وهذه هي مساحة الطغيان في نفسك!!
وهذه هي مساحة الطغيان في نفسك!!
في يوم من الأيام كان محاضر يلقي
فرفع
كأسا من الماء
وسأل المستمعين
ما هوفي اعتقادكم وزن هذا الكأس من الماء؟
الإجابات
كانت تتراوح بين 50 جم إلى 500 جم.
فأجاب المحاضر: لا يهم الوزن المطلق
لهذا الكأس !!!
فالوزن هنا يعتمد على المدة التي أظل ممسكا فيها هذا الكأس
فلو رفعته لمدة دقيقة لن يحدث شيءولو حملته لمدة ساعة فسأشعر
بألم في يدي ولكن لو حملته لمدة يوم فستستدعون سيارة إسعاف
الكأس له نفس الوزنتماما
ولكن كلما طالت مدة حملي له كلما زاد وزنه
فلو حملنا مشاكلنا وأعباء حياتنا في
جميع الأوقات فسيأتي الوقت الذي لن نستطيع فيه المواصلة، فالأعباء سيتزايد ثقلها.
فما يجب علينا فعله هو أن
نضع الكأس ونرتاح قليلا قبل أن نرفعه مرة أخرى
فيجب علينا أن نضع أعبائنا بين الحين والأخر لنتمكن من إعادة النشاط
ومواصلة حملها مرة أخرى.
فعندما تعود من العمل يجب أن تضع أعباء ومشاكل
العمل ولا تأخذها معك إلى البيت.
لأنها ستكون بانتظارك غدا وتستطيع حملها
ودمتم جميعا سالمين غانمين …
نشتكي قلة ذات اليد,المرض,الحزن.الفراغ.الملل.للعقم …..ألخ
ولكن هل فكرنا يوما أن نعم الله الأخرى لاتعد ولا تحصى فالننظر إلى نعمه التي اعطانا وأكيد سوف نجدها أكثر مما نفتقده ولا يحتاج منا الأمر سوى
كَلمَة قصيرَةٌ في حُروفِها، كبيرَةٌ في معانيها: "شُكْرُ الله"
فاعملْ بِها لتكونَ طريقًا لنعمِ اللهِ التي لا تُعَدُّ ولا تُحْصى.
. فالشُّكرُ مطلوبٌ معَ عدَمِ عصيانِهِ لتصبحَ
حياتُك سعيدة،
قالَ ابْن الجوزيّ: إذا رأيْتَ تكديرًا في حال، فاذكرْ نعمَةً لمْ تَشْكرْها،
أو زلَّةً فَعلتَها،
يقول الله سبحانه وتعالى: "إنَّ اللهَ لايُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتّى يُغَيِّروا ما بِأَنْفُسِهِمْ"
مساحة لشكره جل في علاه على نعمه التي لاتعد ولاتحصى
اللهم لك الحمد والشكر حتى ترضى ولك الشكر والحمد أذا رضيت ولك الشكر والحمد بعد الرضى
وصل اللهم وسلم على معلم الناس الخير وآله وصحبه وسلم
تقولُ لي : أخطأتَ ..!!
أقولُ لكَ : وماذا في ذلك..!!؟ كلنا نخطئ .. المهم أن نتعلمَ من أخطائنا ..
ألم يعلمنا مربينا محمد صلى الله عليه وسلم :
أن كلّ ابن آدمَ خطّاء .. وخيرُ الخطائين التوابون ..!!؟
وكلمة ( خطّـاء ) الواردة في الحديث تفيدُ الكثرةَ ..!! ..
فافهم إن كنت ذا فهم ..!!.
المهم أن نستفيدَ من الخطأ الذي وقعنا فيه ..
نستبدل الخطأ بالصواب يحل محله ..
المهم أن نجعلَ هذا الخطأمحطةَ توقفٍ ، نتأمل فيها أنفسنا ..
ونحاولَ أن نكتشف عيوبنا ، ونعزم على أن نصححَ مسارنا ..
ثم نجدد طاقتنا لننطلقَ من جديدٍ على بصيرة ..
فغايتنا التي لا غاية لنا سواها : الله سبحانه ..
(..قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ .. )
فليس العيب أن نخطئ ،بل هذا هو المتوقع ..
ولكن العيبَ أن نصرّ على الخطأ ونكرره ، ونعيده مرات متوالية !!!
وأكبر من هذا العيب : أن نكابرَ فلا نقبلُ نصيحة ناصحٍ !!
ولا نرغب في التصويبِ ، لأن غيرنا نبهنا على الخطأ !!!
إن من صورالشجاعة الرائعة وربما النادرة في عصرنا :
أن نعترف بالخطأ ..بكل هدوء ..!!
فنعتذر منه ..إذا كان في حق إنسان ..
ونتوب منه .. إذا كان في حق الله سبحانه ..
إن الإنسان الذي لايعمل أصلاً .. هو الذي لا يخطئ أبداً ..!!
أما الإنسان الذي يحاول ، فالمتوقع منه أن يقع في سلسلة أخطاء ..!!
غير أنه في كل مرة يحاول أن يصوّب الخطأ الذي وقع فيه ..
وبهذا فهو في كل مرة يتعلم شيئا جديدا ..!!
وهناك صنف متميزأعلى درجة من هؤلاء ..
أولئك الذين يشكرونَ من ينبههم إلى الخطأ يقعون فيه .. !!
فيفرحونَ بذلك كما يفرحُ الناس بالهدية تقدّم إليهم !!
ويحبون الناصحين ،ربما اشد مما يحبون أهاليهم !!!
ولله در عمر الفاروق رضي الله عنه وهو يقول :
رحم الله من أهدى إليّ عيوبي ….!!!
لله درك يا عمر … وكم فينا مثل عمر اليوم !!
أكثرنا قد يندرج مع : من لا يحبون الناصحين !!!
إن الخطأ يقع من الإنسان العاقل الذي يفقه عن الله أحكامه :
يكون سبباًفي علو درجته عند ربه !!!
وسر المسألة :
أنه يجعل ذلك الخطأ نصب عينيه ،
ليكون عامل تهييج نحو مزيد من الإقبال على الله على بصيرة ..!!
ولذا قيل :
رب ذنبٍ أدخل صاحبه الجنة ..!!
ورب طاعة قادت صاحبها إلى النار ..!!!
فالأول .. انتفع بخطئه .. واستفاد من عثرته ..
والثاني .. اغتر بطاعته .. وأعجب بها .. ونظر إلىغيره باحتقار !!!!!
نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا ،وأن ينفعنا بما علمنا ..
وأن يرضى عنا ، وأن يغفر لنا ويرحمنا ويسترنا ،ويتجاوز عنا ..
اللهم آمين