مســـــــاحة الطغيان في نفســــــك….



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تستطيع أن تتحمل رئيسك في العمل إذا تحدث معك بخشونة أو شيء من التعنيف، حيث ستقبل منه ذلك بنوع من الصبر وسعة الصدر؛ خوفاً من عواقب الرد عليه بالمثل!! لكنك لن تقبله أبداً من فقير لست بحاجة إليه مطلقاً، وتنظر إليه نظرة دونية، حتى لو كان هذا الانفعال منه؛ بسبب ما يعتقده من دفاع عن حقٍ له!! إذ سوف ترد عليه الصاع صاعين، وسوف تصب عليه جام غضبك؛ لأنك لا تخشى في قرارة نفسك من عواقب قيامل بذلك؛ نظراً لضعفه!!

وهذه هي مساحة الطغيان في نفسك!!

تستطيع أن تتحمل زوجتك إذا ما كنت مقصراً في أداء واجباتك المنزلية؛ بسبب عجزك المالي!!

لكنك لن تقبل منها أبداً أدنى ذرة اعتراض أو امتعاض إذا جرى المال في يديك، وسوف تفكر على الفور في استبدالها بغيرها!!


وذلك بالطبع بعدما تجعل منها في قرارة نفسك نموذجاً لأسوأ زوجة على وجه الأرض؛ كتبرير لهذا الاستبدال ونكران العشرة!!


وهذه هي مساحة الطغيان في نفسك!!


تستطيع أن تبتسم في وجه من ترجو منه منفعةً مادية أو مالية؛ حتى لو لم تكن تطيقه!!


لكنك لن تستطيع أن تفعل ذلك أبداً، لو جاءك نفس الشخص في حاجة وأنت الذي تملكها!!


وهذه هي مساحة الطغيان في نفسك!!


تستطيع أن تؤجل دين استندته من ضعيف، حتى لو كنت تملك القدرة على السداد؛ نظراً لأنك لا تتوقع منه القيام بأي ردة فعل؛ بسبب عجزه!!


لكنك لا تستطيع أن تفعل ذلك أبداً، مع صاحب دين ذو سطوة، ولديه القدرة على استرداد دينه بيده؛ وذلك لأنك سوف تؤثر السلامة؛ وتسدد له الدين على الفور!!


وهذه هي مساحة الطغيان في نفسك!!


تستطيع أن تتهاون في الصغائر، وتوسع على نفسك بالعديد من الترخص حال السعة والرخاء، وقد يصل بك الأمر إلى الوقوع في محرمات الخلوات؛ بسبب هذا الاسترخاء وتلك السعة!!


لكنك لا تستطيع أبداً أن تفعل ذلك، لو أحاطت بك الشدائد من كل جانب، والتصق قلبك بالله؛ طلباً لتفريج تلك الكرب عنك!!


وهذه هي مساحة الطغيان في نفسك!!


فابحث عن مساحات الطغيان في نفسك وعالجها قبل فوات الأوان، قال تعالى : (كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى)!!


فهل رأيتم ميزاناً أدق في وصف حيِّز الطغيان في النفس البشرية من هذا الميزان؟!


إنه ميزان يربط دوماً بين مقدار استغناء العبد وظهور الطغيان على نفسه!!


فسبحانك ربي ما أحكمك وما أعلمك!!


مما راق لي

سبحان الله و الحمد لله

ضع الكأس وارتح قليلاً << موضوع مهما بالنسبة لحياتنا اليوميه …



ضع الكأس وارتح قليلا


في يوم من الأيام كان محاضر يلقي

محاضرة لطلابهعن

التحكم بضغوط وأعباء الحياة

فرفع

كأسا من الماء

وسأل المستمعين

ما هوفي اعتقادكم وزن هذا الكأس من الماء؟

الإجابات

كانت تتراوح بين 50 جم إلى 500 جم.

فأجاب المحاضر: لا يهم الوزن المطلق
لهذا الكأس !!!

فالوزن هنا يعتمد على المدة التي أظل ممسكا فيها هذا الكأس
فلو رفعته لمدة دقيقة لن يحدث شيءولو حملته لمدة ساعة فسأشعر
بألم في يدي ولكن لو حملته لمدة يوم فستستدعون سيارة إسعاف
الكأس له نفس الوزنتماما
ولكن كلما طالت مدة حملي له كلما زاد وزنه

فلو حملنا مشاكلنا وأعباء حياتنا في
جميع الأوقات فسيأتي الوقت الذي لن نستطيع فيه المواصلة، فالأعباء سيتزايد ثقلها.

فما يجب علينا فعله هو أن

نضع الكأس ونرتاح قليلا قبل أن نرفعه مرة أخرى

فيجب علينا أن نضع أعبائنا بين الحين والأخر لنتمكن من إعادة النشاط
ومواصلة حملها مرة أخرى.

فعندما تعود من العمل يجب أن تضع أعباء ومشاكل
العمل ولا تأخذها معك إلى البيت.

لأنها ستكون بانتظارك غدا وتستطيع حملها

ودمتم جميعا سالمين غانمين …

سبحان الله و الحمد لله

عندما تكــــون رغباتك ~



في كتاب الدكتور جوزيف ميرفى " قوة العقل الباطن "
وجدت هذا القانون وقانون " الجهد المعكوس
لعالم النفس الشهير الكوى

يقول :

" عندما تكون رغباتك وخيالك متعارضين فإن خيالك
يكسب اليوم دون خلاف "

ما معنى هذا الكلام ؟؟؟

نضرب مثال بسيط

إذا طلب منك أن تمشى على لوح خشب طوله وليكن
10 أمتار وعرضه 5 أمتار موضوع على الأرض ،

بلا شك فإنك ستمر عليه دون أدنى مشاكل
أن رغبتك في المرور لا تتعارض مع خيالك

فخيالك ما دام اللوح على الأرض فأنه لا يمثل أي
احتمال للسقوط وأن حدث فهو على الأرض

الآن افترض أن هذا اللوح موضوع على ارتفاع
20 قدما في الهواء بين عمارتين عاليتين

هل تستطيع أن تمشى عليه ؟؟؟؟؟؟؟؟

لا أعتقد

لماذا ؟؟؟ مع أنه نفس اللوح بنفس الطول والعرض

التفسير :

إن رغبتك في المشي عليه ستواجه من جانب خيالك
أو الخوف من السقوط ،

و مع أنك تملك الرغبة في المشي لكن صورة الوقوع
في خيالك ستتغلب على رغبتك وأرادتك أو جهدك للمشي
على اللوح
والعجيب أنك لو حاولت المشي عليه قد يحقق خيالك
السقوط بنفس الشكل الذي تخيلته
لأنه تدرب عليه مسبقاً في اللاواعي الذي يدير 90
من سلوكياتك

ماذا نستفيد من تلك القاعدة ؟؟؟؟
أظن أن الصورة بدأت تضح ،
كلنا يملك الرغبة للنجاح ،،

ولكن لا ننجح !!! لماذا ؟؟؟؟

لأن صورة الفشل مسيطرة على خيالنا ….

قاعدة تقول :

" لا تحاول أن تجبر العقل الباطن على قبول فكرة
بممارسة قوة الإرادة ، فسوف تحصل على عكس
ما

كنت تريد "

مثال :

أذا قلت أنا أريد الشفاء " رغبة " ولكن لا أستطيع
الوصول إليه " خيال " فسوف تكره نفسك على الدعاء
والعقل لا يعمل تحت إكراه

وهذه معلومة خطيرة : " أن العقل لا يعمل تحت ضغط "

فمن يتخيل أنه سينسى في الامتحان
ويرتبك وتهرب منه المعلومات
ومع أن رغبته في الاستذكار والنجاح
إلا أن الخيال أقوى

من يخاف من لقاء الناس

فهو يرسم صورة عقليه متخيله لسلوكياته وتصرفه عند
لقاء الناس لا تتفق مع رغبته في الثقة بالنفس

وبالتالي فان الصورة التي تخيلها ورسمها في عقله

هي التي ستسيطر عليه عند تعرضه لمثل هذا الموقف

أن الكثير مما يعانون من القلق أو الرهاب الاجتماعي

أو الوساوس القهرية

فإنما يعانون من التخيل السلبي لكل ما يقلقهم
*
*

م
ن
ق
و
ل

سبحان الله و الحمد لله

: ‗۩‗°: : أشكر/ي الله فبالشكر تدوم النعم: :ا °‗۩‗



نشتكي قلة ذات اليد,المرض,الحزن.الفراغ.الملل.للعقم …..ألخ
ولكن هل فكرنا يوما أن نعم الله الأخرى لاتعد ولا تحصى فالننظر إلى نعمه التي اعطانا وأكيد سوف نجدها أكثر مما نفتقده ولا يحتاج منا الأمر سوى
كَلمَة قصيرَةٌ في حُروفِها، كبيرَةٌ في معانيها: "شُكْرُ الله"

فاعملْ بِها لتكونَ طريقًا لنعمِ اللهِ التي لا تُعَدُّ ولا تُحْصى.

. فالشُّكرُ مطلوبٌ معَ عدَمِ عصيانِهِ لتصبحَ
حياتُك سعيدة،

قالَ ابْن الجوزيّ: إذا رأيْتَ تكديرًا في حال، فاذكرْ نعمَةً لمْ تَشْكرْها،
أو زلَّةً فَعلتَها،

يقول الله سبحانه وتعالى: "إنَّ اللهَ لايُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتّى يُغَيِّروا ما بِأَنْفُسِهِمْ"

مساحة لشكره جل في علاه على نعمه التي لاتعد ولاتحصى
اللهم لك الحمد والشكر حتى ترضى ولك الشكر والحمد أذا رضيت ولك الشكر والحمد بعد الرضى
وصل اللهم وسلم على معلم الناس الخير وآله وصحبه وسلم



سبحان الله و الحمد لله

حـينَ يكـونُ الخــطأ نعــمة✿



تقولُ لي : أخطأتَ ..!!
أقولُ لكَ : وماذا في ذلك..!!؟ كلنا نخطئ .. المهم أن نتعلمَ من أخطائنا ..
ألم يعلمنا مربينا محمد صلى الله عليه وسلم :
أن كلّ ابن آدمَ خطّاء .. وخيرُ الخطائين التوابون ..!!؟
وكلمة ( خطّـاء ) الواردة في الحديث تفيدُ الكثرةَ ..!! ..
فافهم إن كنت ذا فهم ..!!.

المهم أن نستفيدَ من الخطأ الذي وقعنا فيه ..
نستبدل الخطأ بالصواب يحل محله ..
المهم أن نجعلَ هذا الخطأمحطةَ توقفٍ ، نتأمل فيها أنفسنا ..
ونحاولَ أن نكتشف عيوبنا ، ونعزم على أن نصححَ مسارنا ..
ثم نجدد طاقتنا لننطلقَ من جديدٍ على بصيرة ..
فغايتنا التي لا غاية لنا سواها : الله سبحانه ..
(..قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ .. )

فليس العيب أن نخطئ ،بل هذا هو المتوقع ..
ولكن العيبَ أن نصرّ على الخطأ ونكرره ، ونعيده مرات متوالية !!!

وأكبر من هذا العيب : أن نكابرَ فلا نقبلُ نصيحة ناصحٍ !!
ولا نرغب في التصويبِ ، لأن غيرنا نبهنا على الخطأ !!!

إن من صورالشجاعة الرائعة وربما النادرة في عصرنا :
أن نعترف بالخطأ ..بكل هدوء ..!!
فنعتذر منه ..إذا كان في حق إنسان ..
ونتوب منه .. إذا كان في حق الله سبحانه ..

إن الإنسان الذي لايعمل أصلاً .. هو الذي لا يخطئ أبداً ..!!
أما الإنسان الذي يحاول ، فالمتوقع منه أن يقع في سلسلة أخطاء ..!!
غير أنه في كل مرة يحاول أن يصوّب الخطأ الذي وقع فيه ..
وبهذا فهو في كل مرة يتعلم شيئا جديدا ..!!

وهناك صنف متميزأعلى درجة من هؤلاء ..
أولئك الذين يشكرونَ من ينبههم إلى الخطأ يقعون فيه .. !!
فيفرحونَ بذلك كما يفرحُ الناس بالهدية تقدّم إليهم !!
ويحبون الناصحين ،ربما اشد مما يحبون أهاليهم !!!

ولله در عمر الفاروق رضي الله عنه وهو يقول :
رحم الله من أهدى إليّ عيوبي ….!!!

لله درك يا عمر … وكم فينا مثل عمر اليوم !!
أكثرنا قد يندرج مع : من لا يحبون الناصحين !!!

إن الخطأ يقع من الإنسان العاقل الذي يفقه عن الله أحكامه :
يكون سبباًفي علو درجته عند ربه !!!
وسر المسألة :
أنه يجعل ذلك الخطأ نصب عينيه ،
ليكون عامل تهييج نحو مزيد من الإقبال على الله على بصيرة ..!!

ولذا قيل :
رب ذنبٍ أدخل صاحبه الجنة ..!!
ورب طاعة قادت صاحبها إلى النار ..!!!

فالأول .. انتفع بخطئه .. واستفاد من عثرته ..
والثاني .. اغتر بطاعته .. وأعجب بها .. ونظر إلىغيره باحتقار !!!!!

نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا ،وأن ينفعنا بما علمنا ..
وأن يرضى عنا ، وأن يغفر لنا ويرحمنا ويسترنا ،ويتجاوز عنا ..
اللهم آمين

سبحان الله و الحمد لله