ما أكثر رحلاتك .. أما آن أن تقصد ( عرفة ) ؟!!!



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى
والصلاة والسلام على الرسول المصطفى
============

الكل منا شد رحالة منفقا أمواله إلى كثير من أصقاع المعمورة متجولا بين عواصمها العربية والعالمية ..!

أما آن بعد كل هذا الترحال لمن لم يحج أن يقصد ( عرفة ) ؟؟

العجب كل العجب والله من أناس يسوفون الحج حتى تجاوز العشرينات وقد يكون بلغ الثلاثينات أو الأربعينات، وربما وصل الخمسينات ..!!
والله سبحانه أمرنا بقوله :
(( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ))

الأحاديث حثت أيضا على المبادرة بتعجيل أداء هذه الفريضة لمن استطاعها، وتنهى وتحذر من التهاون فيها، ،

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
«من استطاع الحج ولم يحج فَلْيَمُتْ إن شاء يهوديًّا أو نصرانيًّا»

خرج الإمام أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما:
"تعجلوا الحج".

وعن الفضل:
"من أراد الحج فليتعجل، فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له" ..

فالحج فريضة على كل مسلم مكلف مستطيع من الرجال والنساء، مرة واحدة في العمر ..

قال الشيخ يوسف القرضاوي :
من استطاع السبيل إلى الحج، بأن كان صحيح الجسم، وكان قادرا على نفقات الحج، ولكنه تكاسل عن أداء فريضة الحج حتى مات، فقد ارتكب إثما مبينا، لأنه ترك عامدا ركنا من أركان الإسلام، وضيع فريضة أساسية من فرائضه،
وقد قال الله تعالى: (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين)
فوضع عبارة (ومن كفر) موضع عبارة (ومن لم يحج) للترهيب من ترك الحج.

واليكم هذا الهدية لمناسبتها

قصيـــدة يا راحلين إلى منى بقيادي

ذكروا في التاريخ العربي ان البرعي في حجه الأخير أخذ محمولا على جمل فلما قطع الصحراء مع الحج الشامي
وأصبح على بعد خمسين ميلاً من المدينة هب النسيم رطباً عليلاً معطرا برائحة الأماكن المقدسة فازداد شوقه للوصول لكن المرض أعاقه عن المأمول فأنشأ قصيدة لفظ مع آخر بيت منها نفسه الأخير .. يقول فيها:

يا راحلين إلـى منـى بقيـادي * هيجتموا يوم الرحيـل فـؤادي
سرتم وسار دليلكم يا وحشتـي * الشوق أقلقني وصوت الحـادي
وحرمتموا جفني المنام ببعدكـمي * ا ساكنين المنحنـى والـوادي
ويلوح لي مابين زمزم والصفـا * عند المقام سمعت صوت منادي
ويقول لي يانائما جـد السُـرى * عرفات تجلو كل قلب صـادي
من نال من عرفات نظرة ساعة * نال السرور ونال كل مـرادي
تالله ما أحلى المبيت على منـى * في ليل عيد أبـرك الأعيـادي
ضحوا ضحاياهم ثم سال دماؤها * وأنا المتيم قد نحـرت فـؤادي
لبسوا ثياب البيض شارات اللقاء * وأنا الملوع قد لبسـت سـوادي
يارب أنت وصلتهم صلني بهـم * فبحقهـم يـا رب فُـك قيـادي
فإذا وصلتـم سالميـن فبلغـوا * مني السلام أُهيـل ذاك الـوادي
قولوا لهم عبـد الرحيـم متيـم * ومفـارق الأحـبـاب والأولاد
صلى عليك الله يا علـم الهـدى * ما سار ركب أو ترنـم حـادي

وهذه القصيدة بصوت الشيخ عبد العزيز الأحمد

https://www.alfeqh.com/media/ya_rahelen.ram

===========

فبادر أخي/أختي
بحج فريضتك هذا العام،
وإن تعذر فاعقد العزم العام المقبل باذن الله

وصلى الله على محمد

منقول

سبحان الله و الحمد لله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.