كتّاب الصحافةِ قبل أنْ تتحدَثُوا عنِ المعلّمِ ، قِفُوا قليلاً !



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتّاب الصحافةِ قبل أنْ تتحدَثُوا عنِ المعلّمِ ، قِفُوا قليلاً !
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَفَعَ الْعِلْمَ وَأَهْلَهُ وَوَضَعَ الرَّاضِيَ بِالْجَهْلِ وَجَهْلَهُ وَالصَّلَاةُ عَلَى رَسُولِهِ الْمُصْطَفَى مُحَمَّدٍ الَّذِي عَلَّمَ بِهِ الْجُهَّالَ وَهَدَى بِهِ الضُّلَّالَ وَبَعْد ،مِهْنَةُ المُعَلّمِ تحُوطُهَا مَكَانَةٌ رفعيةٌ وعاليةٌ منذُ القدمِ وقارئُ تراثِنا العريق منذُ عصورٍ أفلتْ لاينكرْ ذلكَ !
"وهوَ حاملُ لواءِ أشرفِ مهنةٍ في الوجودِ ،مهنةُ الأنبياءِ والمرسلينَ وهم الرّجال المخلصونَ، المتحلونَ بالإيمانِ والخلقِ الكريمِ، لهمْ مكانةٌ ساميةٌ، وفضلٌ كبيرٌ على المجتمعِ، بما يسدونَ إليهِ منْ جهودٍ مشكورةٍ في تربيةِ أبنائِهِم، وتثقيفهِم بشتى لعلومِ والآدابِ. فهم روادُ الثّقافةِ، ودعاةُ العلمِ، وبناةُ الحضارةِ، وموجهو الجيلِ الجديدِ "وسيبقى ماذُكِر إلى أنْ يرثَ اللهُ الأرضَ ومن عليها .
إلاّ أنّ كتّابَ اليومِ والذينَ هم بعدينَ كلّ البعدِ عنْ هذا الميدانِ العظيمِ قد لايدركوا شعورَ ذلك َالمربّي العظيم ، فترَى ثُلّة منهُمْ يشنّون أحرفًا شعواءَ على معلمٍ قامَ بعملٍ مَا فرّدي لاينسبْ إلاّ إلى صاحِبِهِ ، وتنكروا للبقيةِ الباقينَ – وهم الأغلبيةُ ولاشكَ بمبدأِ العقلِ والضّميرِ والواقعِ المُعاش – الذين أفنَوا حياتهَم وجهدَهم في سبيلِ صناعةِ ألأجيالِ التي تعتزُ بدينِهِا وتُعِدّهُمْ لأنْ يقودوا ربّان هذِهِ الأمّة ويشقوا عبابَ العلمِ لنيلِ أعلى درجاتِ التّقدمِ والفلاحِ في الدّراين ونرَى مبدأ التّعميم يلوحُ في أفقِ أصحابِ تلكَ المقالاتِ فما أنْ تظهرَ حالةٌ شاذةٌ إلا وقامَ كتّابُ الأعمدةِ والأركانِ دونَ أدنَى إنصافٍ ومنطقٍ وعقلٍ محكمٍ بشنّ تلك الأحرفِ دونَ ذكرِ الفضلاءِ النجباءِ المخلصين َ– وهم الأكثريّةُ السّاحِقةُ- وَلَو مِنْ بابِ ردّ الجميلِ لَهُمْ والله المستعانِ عليهِ التّكلان !
أبو وسن مساعد

سبحان الله و الحمد لله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.