ثلاث طائرات للاستمطار !!!



بسم الله الرحمن الرحيم

تحية عطرة (( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ))

وصلني على الإيميل رسالة من شخص متواصل معي دائماً بالرسائل جزاه الله خيراً

رسائله لي جميلة جداً وتعجبني حقيقة بالعلم أنني لم أراه ولو لمرة واحدة

إليكم نص رسالته

بما أننا في موسم كريم و مهبط غزير للرحمات

مليء بطائرات الاستمطار الحقيقية !

ألا وهو موسم:

(( رمضان ))


شهر الرحمات .

فهذه هدية متواضعة :

( ثلاث ) طائرات استمطار

في متناول الجميع بـ المجان !!

،، ،،، ،،

الطائرة الأولى :


مناجاة في الهواء الطلق !!!


لما صليت العشاء في إحدى الليالي كان هذا الموقف ينتظرني خارج المسجد بعد أن ذهب جماعة المسجد ولم يتبق أحد :

وجدت رجلا كبيرا في السن في ساحة المسجد لوحده رافعا يديه إلى السماء متوجها إلى القبلة ويطلب الله جل وعلا ويلح على الله !

لم أعرف ما يريد من ربه جل وعلا لأنني استحييت أن أمر بجانبه وخرجت من باب

آخر لأتركه في مناجاة ربه .

قال تعالى :

( فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب )

أحبتي :

هل جربنا هذا النوع من الاستمطار ؟ـ

ــــ ـــــ ــــــ

الطائرة الثانية :

عجيب أمر هذا الشاب الصغير !!

كنت في المسجد وبعد صلاة العشاء أصلي راتبة العشاء :

كان هناك شاب صغير في السن يصلي راتبة العشاء لم يتبق في المسجد إلا أنا وهو .

كان هذا الشاب يطيل في النافلة وخصوصا السجود ويبدو أنه كان يلح على الله في أمر ما فتجده لا يتحرك ولو كان هناك طير لوقع عليه .

( ما شاء الله تبارك الله )

حتى إذا فرغ من صلاته وأنا أرمقه بعيني بعدما فرغت من الراتبة جاءه ( عامل ) آسيوي

يحمل ورقة ويكلم هذا الشاب ، أسمعه يقول له : أريد مبلغ تذكرة لأذهب إلى أمي المريضة

ويقول : جمعت مالا ولم يتبق إلا خمسمائة ريال حتى أذهب إلى أمي المريضة .

ومباشرة ومن دون تفكير مسبق ! أخرج الشاب محفظته وأنا أرمقه وكأنني لا أراه

فأخرج منها ألف ريال !

وأعطاها هذا العامل الآسيوي ، مدها إليه وعينه تدمع !

مباشرة : بكى العامل الآسيوي وأراد أن يقبل يد هذا الشاب فأخذ الشاب بتهدئته حتى سكن .

وهو يلهج بالدعاء لهذا الشاب ، ومباشرة التفت الشاب إلى القبلة وهو يقول :

اللهم كما أعدت هذا الرجل إلى أمه المريضة فأعدني إلى أمي المريضة .

مباشرة لم أتمالك نفسي بسبب هذا الموقف !

الله المستعان .

أحبتي :

هل جربنا هذا النوع من الاستمطار ؟؟

ـــــــ ـــــــ ـــــــ


الطائرة الثالثة :

عرفته عن قرب وتعلمت منه الكثير


يأخذ المياه من البقالات في حر الظهيرة ويدور على الشوارع ويهدي الماء البارد إلى ( العمال )

ويحمل الناس على سيارته وينقلهم بلا ثمن .

سألته : أخبرني بدعوة ترجو أن يجيبها الله لك !

قال : كنت إذا انتهيت من توزيع الماء ونقل الضعفاء على سيارتي بلا ثمن ، أقول :

اللهم هذا كرمي مع عبادك فأرني كرمك معي وأنت أكرم الأكرمين !

لا إله إلا الله .


أحبتي :

هل جربنا هذا النوع من الاستمطار !

ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

وأخيرا !


أروا الله من أنفسكم خيرا

سبحان الله و الحمد لله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.