* تــرنيمه *



ذكـــــرى

ما بالُ عينيكِ منها دمعها سرب

أراعُها حزنٌ أم زرُاها طربُ

أم انتشاءُ الأحبةِ قد سرى لحناً

يدمي النفوسَ بذكرى فيه تنسكبُ

ذكرى رحيلُ الأحبةِ هاجها شوقا

والوجدُ مرسى لــ همٍ مهده التعبُ

يشتدَّ فيها رجفُ الخوفِ يخبرُها

أمراً عظيماً به جللٌ وتضطربُ

يزداد ُمنها جوى في القلب تحرقه

همُ السنينِ وعمرٌ فيه نفترقُ

يا لهفَها ندما باتت يمزقُها

ذاك الهوان وجرحٌ جـره كربُ

يسْوَدُ منهُ بياضُ القلبِ منتقصاً

نفسٌ هوتهُ وشمسٌ دونَها حجبُ

كمْ جادتْ الدنيا يوما جمائُلها

و طاب فيها جميلُ العيشِ والطربُ

وأزدانَ فيها حلو العمرِ في صفةٍ

تهواه نفسٌ وأن كان الهوى الكذبُ

جللُ الذنوبِ عذابُ الروحِ يضْعفُها

كيدُ النفوسِ جمالٌ زانه القشبُ

ماجت وماج لهيبُ الخوفِ ينذرُها

وقعُ المنايا ووقعٌ خاضه السربُ

ماكان أخلقنا لو زادنا شرفا

تركُ الكبائرَ وذنبٍ فيه نختطبُ

أفواهُنا تنطقُ الحسنى وإن همستْ

به ضمائرُ فيها الحقُ مغتصبُ

ليتَ النفوسَ تعيشُ الصدقَ في دعةٍ

والربُ يعفو ذنوبا دونها سحبُ

حتى كسانا نورُ اللهِ يرفعنا

والنورُ منه نورٌ نورهُ شهبُ

والحمدُ للهِ ربِ الكونِ جامعنا

على الفضيلة ففيها ماؤنا العذبُ

تسقي القبورَ إذا ما التربُ غشاها

تربُ عبوسٌ .. تسقيه و تحتلبُ …

لــ عُشاقِ الفصحى ومعها الجورياااات 🙂

سبحان الله و الحمد لله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.