أكد أن محاسبة المقصرين موجودة وأشاد بردة فعل الطلاب مع كارثة جدة
وزير التربية لـ"عكاظ": لا نية لتغيير تصاميم المدارس
علي بن غرسان ـ مكة المكرمة
<a href="https://javascript:void(0);” target=”_blank”>
<a href="https://javascript:void(0);” target=”_blank”>
أبلغ «عكاظ» أمس وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود أن وزارته لم توقف أي مشروع تطويري وأن مشروع الملك عبدالله للتعليم والتطوير والمطبق في المراحل الثانوية لم يلغ ولم يوقف بشكل نهائي، وقال في هذا الصدد «ثمة مراجعة مرحلية للمشروع لكنه مستمر طالما أن هناك من سيتولى تحريكه وهي شركة تطوير»، مؤكدا أن هناك لجنة وزارية تدرس كافة سبل التطوير في هذا الجانب وتوصلت أخيرا إلى رؤية واضحة سيعلن عنها قريبا.
وفي سؤال حول الخطة المستقبلية لوزارة التربية والتعليم لتوفير الأراضي من أجل تنفيذ مشاريع مدرسية ومبان حكومية في ظل شح الأراضي خصوصا في مدينة مثل مكة المكرمة أكد الأمير أن لدى الوزارة رؤية واضحة فيما يخص توفير الأراضي، «ومن هذا المنطلق عقدت ورشة عمل متخصصة شارك فيها 65 خبيرا لوضع الحلول العاجلة والآجله لهذه المشكلة وأسعدتنا مشاركة المجتمع وهذا توجه الوزارة الجديد وهو إشراك القطاعات الحكومية الأخرى والقطاع الخاص والمجتمع ككل لأن الهدف المنشود تحقيقه هدف واحد وهو بناء الإنسان».
وأضاف «أهم ما في ورش العمل أن الناس جزء منها وفي النهاية سيتباحثون كيفية إيجاد الحلول المناسبة بالرغم من تفاوت نسب الاتفاق فقد لا نجد الحلول الكاملة لكن في الأخير نتفق على بعض الحلول، وهذه المنهجية الجديدة ستسير عليها الوزارة لتخطي كافة العقبات وفي سبيل خلق حلقة وصل مع الناس، والحقيقة لقينا تجاوبا كبيرا من شرائح المجتمع المختلفة وخرجنا بأفكار وحلول فيما يخص الأراضي بشكل متقدم والآمال التي بنيناها ستتحقق بإذن الله وبتضافر جهود الوزارة مع كافة الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وأتمنى أن تكون مكة المكرمة المثال النموذجي الذي يعكس مفاهيم التعليم الحديثة والمتطورة».
وحول إطلاقه مفهوم القوي الأمين في ورشة العمل التي عقدت في مكة أمس الأول وسؤال عكاظ حول مفهوم جديد في المحاسبة ستشهده الوزارة والميدان التربوي، قال وزير التربية إن المحاسبة موجودة ولكن مفهوم القوي الأمين منطلق من استراتيجية مكة المكرمة التي تشرفت بالعمل فيها مع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في مجموعة الأغر حيث عملنا على استراتيجية مكة وعملنا على أساس القوي الأمين، والحقيقية أن أي عمل لا بد أن يرتكز على هذا المفهوم، فبناء المستقبل هو مهمة الوزارة والاستثمار في الطالب، ونسعى لبناء الطالب من صغره على مفهوم القوي الأمين وهي رسالة دينية سامية».
وعن نية الوزارة لتغيير بعض تصاميم المباني المدرسية بعد كارثة جدة، قال «مما لا شك فيه أن تصاميم المباني جيدة ولكني دعني أقول إن أهم شيء شعرت به هو أن الوزارة غنية جدا بإنسانها ورجالها وسيداتها وحتى على مستوى الطلبة ومشاركتهم وعملهم في هذه الكارثة في جوانب إنسانية متعددة توحي لك أنهم على تربية عالية فردة فعلهم وتواجدهم من خلال الحدث، وإذا رأينا تفاعل الناس فإن حلول المعوقات سهلة».
وأضاف إن وزارة التربية تتجه للانفتاح على المجتمع خلال المراحل المقبلة، «أنا مؤمن أن وزارة التربية والتعليم هي الوطن فإذا كنت أنت تمثل الوطن من خلال 5 ملايين طالب ومليون ونصف مليون معلم ومعلمة فعنواننا القادم المشاركة المجتمعية لأننا في نهاية المطاف جزء منهم وهم جزء منا ونحن مكملون لبعضنا، وهذه بداية لمشاريع تطويرية قادمة سيسهم المجتمع في رسم أطرها المستقبلية».