أقول لبعض وكلاء المدارس الذين كتبوا إليّ يحتجون على قرار وزارة التربية والتعليم إلزامهم بالدوام أبكر من مواعيدهم السابقة قبل بداية العام الدراسي الجديد، إذا كانت الوزارة حسدت طلاب التقييم بالمدارس الإبتدائية على بضعة أيام يغيبون فيها عن المدرسة خلال اختبارات المراحل المتقدمة فكيف لا تحسدكم أنتم ؟!
قرار الوزارة بإلزام طلاب مراحل التقييم بالحضور إلى المدرسة لبضع ساعات أثناء اختبار زملائهم لا معنى له وهو مجرد استهلاك لطاقات المدرسة وإجهاد للطلاب وأولياء أمورهم، فالواقع أن الطلاب خلال هذه الأيام لا يدرسون شيئا لانتهاء التحصيل العلمي لمناهجهم وتقييمهم ويقضون معظم وقتهم في اللعب واللهو داخل المدرسة بينما كان بالإمكان السماح لهم بالتغيب عن المدرسة كما كان يجري في السابق لتتفرغ المدرسة لامتحانات طلابها في المراحل المتقدمة لتنعم المدارس والحركة المرورية ببعض الهدوء!!
أما قرار إلزام الوكلاء بالدوام في وقت أبكر من السابق فكنت سأفهمه لو أنه يأتي في إطار استراتيجية تعليمية جديدة تنتهجها الوزارة في إعادة ترتيب العملية التربوية، لكن للأسف القرار جاء في تعميم لا يشرح مبرراته كعادة معظم تعاميم الوزارة المنهمرة كالمطر في سماء غابة مطرية والتي تستطيع بعدد تعاميمها أن تقتحم بكل جدارة موسوعة جينس للأرقام القياسية!!
مشكلة وزارة التربية أنها لا تهتم أن يفهم أحد قراراتها، فثقافة التسلط تحكم كثيرا من قراراتها تجاه معلميها وطلابها بدلا من أن تحكمها روح الشراكة!!
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى الرقم
88548 تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة
للكاتب القديرالمبدع/ خالد حمد السليمان