لا أعلمَ أين المسير
ماضِ في دربي تائهاً
ولا شموعَ له تنير
لما أراكِ في مكان
أكاد من شوقٍ أطير
أروي أهازيج الفرح
في حسنك الطاغي المثير
ألا ترين شعرك.ِ …
بمنظر مثل الحرير
كأنه أنشودةٌ …
غنّى بها طفلٌ صغير
ماذا أقول عن الجبين ؟
ماذا أقول ؟ وهل أثير ..
من الجمالِ قصةٍ …
يود رؤياها الضرير
فمقلتاكِ حــالمةْ …
أفلا أكونُ لها أسير …
ووجْنتاكِ مشرقةْ …
كأنها بدرٌ منير …
مشعةٌ بنورها ..
أضواءها كما الهجير…
حبيبتي يمامتي …
أنفاسها عطرٌ عبير…
وصوتها إن غردت ..
لاحتار فيه كل طيْر…
ألحانها أُعْجوبةٌ …
أحلى من الحانِ النغير* …
يمامتي لا أعلــمَ ..
هذا الوداع متي يصير …
لقد تذكرت الفراق …
والدمع ليس له نظير …
أُمضي الليالي باكياً …
ومغمض العين سهير ..
يمامتي تصبَّري …
تذكري اني فقير …
أبْني بيوتا من أمل …
يزهو بها القلب الكسير…