إخوتي وأخواتي
السلام عليكم ورحمة الله
تمضي الحياة بأقدارها وبين طرفة عينٍ وانتباهتها
يغير الله من حالٍ إلى حال فنتذكر حِكم الحكماء وأقوال
الفلاسفة لنجدها واقعا يتجسد أمامنا بعد أن غلبنا
الشك أن ثقافة المرء قد حيّدت بعض المفاهيم وحسرتها
عن التمادي في المد فأصبحت أقرب للجزر انحسارا
بالأمس القريب خطر في ذاكرتي بعض المواقف من زملاء الحياة
عندما كانت عين الرضا وانسيابية العمل تسير وفق الهدوء
وتقبل الجميع لما يدور من أحداث فكنتُ النجم المتوّج الذي
تسنم هرم المديح والثناء لدرجة خفتُ معها من شبح الغرور
لولا أنني أعرف أن أعمالي ليس بالخوارق ولكنها تميل
للثبات بفلسفة الممكن والمبادئ التي لا أحيد عنها ولو كلفني
ذلك الكثير وبين عشيةٍ وضحاها ولتبدل حيثيات العمل والمواقف
والتي تتطلب الصراحة والحزم وقول الحقيقة تتبدل تلك العين
الراضية إلى العين الساخطة فيصبح النجم بقايا قطعة من فحم
لا يفقه ولا يفهم وأنه دكتاتوري متسلط لا يملك الأحاسيس والمشاعر
تغلبه القسوة وما إلى ذلك من نعوتٍ تجعلك في حيرة بين العينين
أيهما العين الصادقة ؟؟؟ فهل احكامنا مبنية على واقع ؟
أم أنها مبنية على مايوافق مع مآربنا وأهدافنا