بحياتنا نلتقي بهم ……وكل يوم من عمرنا نعيشة بالقرب منهم …..
تجمعنا الأقدار بهم … وتسطر تفاصيل الأيام ذكرانا لهم …
نعيش معهم لفترة ثم نفترق
… هي الحياة … لقاء وفراق
مر بحياتنا الكثير … عرفناهم … أحببناهم … وربما لم نحبهم … ثم فارقناهم …
لكن بقيت بدواخلنا صورهم … كما بقيت صورنا عندهم ..
بقيت صورنا
بقلوبهم …
كما رسمناها لهم
كل من فارقناهم … تحمل
قلوبهم
الكثير من اللوحات المرسومة
هناك من بينها لوحة نحن من رسمها وأختار
ألوانها….
وكل من حولك الآن … عائلتك… أصدقاءك … أساتذتك … أعضاء وعضوات الساحات …
أنت ترسم لهم لوحتك التي سيجدوها بعد فراقك
فأجعل الحب في الله عنواناً للوحتك … ولتحمل ألوان الأمل دوماً
وأبتسم وأنت ترسمها لهم ستجد أن الحياة أعطتك أزهى الألوان لرسمها وتلوينها
*******************************
فن الإعتذار
أعمارنا … هي أيامنا … وأيامنا حملت بين طياتها النقيض
فرح وحزن … ألم وأمل … حب وكره … رضى وغضب … دمعة وبسمة …
لحظات سطرتها مواقف … لتبقى ذكرى على صفحاتنا …
أيامنا … تعاملنا معها بقلوبنا وعقولنا … وعشناها بمشاعرنا ….
ماأروع العيش بمشاعرنا … لكن الأروع تقدير مشاعر من حولنا
تمر علينا مواقف … نكتشف بأننا اخطأنا التصرف … فجرحنا مشاعرهم …
لكن
عندما نخطيء … لانبادربالبحث عن أسلوب للإعتذار …
بل نبحث عن أعذار لاخطأنا … لنبرر لأنفسنا ولمن حولنا بأننا لايجب علينا أن
نعتذر … وكأن الإعتذار يفقدنا شيء من قدرنا …
ماأسهل أن نخطيء بحق الأخرين … وماأسهل أن نجرح مشاعرهم … ولكننا نرى أن الإعتذار صعب علينا وعلى أنفسنا
متى نتعلم بأننا مسؤولون عن تصرفاتنا … وأن أخطائنا لن يصلحها سوانا …
الإعتذار .. أسلوب وفن … يوثق العلاقات … ويصفي القلوب .. ويحفظ للنفوس احترامها
ماأروع أن نتعلم هذا الفن … ليس صعباً … فهناك الكثير حولنا أهم من أن نخسرهم لخلاف بسيط كان بأمكاننا إزالته بإعتذار بسيط
جميل أن نعيش بالقرب ممن نحب .. وأن لاتحرمنا تصرفاتنا يوماً منهم ….