د. محمّد فتحي
إنّ التفاؤل والأمل مثلهما مثل الضعف واليأس: يمكن تعلمهما. "دانيال جولمان"
كانت الشمعات الأربع تحترق ببطء، وكان السكون يعم المكان لدرجة أنّك تستطيع الإستماع لحديثهم، قالت الشمعة الأولى: أنا السلام، لا يستطيع أحد المحافظة على نوري في كل الأحوال، وأعتقد بأنّ عليَّ الرحيل فليس لدى سبب للبقاء، وأخذ نورها في التناقص تدريجيّاً إلى أن اختفى بالكامل.
قالت الشمعة الثانية: أنا الإيمان، هبت نسمة باردة وأطفأت نورها كليّاً.
بحزن تكلمت الشمعة الثالثة عندما حان دورها، قالت: أنا الحب، لا أملك القدرة على الإستمرار لم يعد أحد يهتم لأمري، والناس لم يقدروا قيمتي ونسوا حب أقرب الناس إليهم.
فجأة… دخل طفل إلى الغرفة وشاهد ما حدث للشمعات الثلاث، وبدأ الطفل في البكاء، عند ذلك تكلمت الشمعة الرابعة وقالت: لا تخف يا بني، ما دمت أنا موجودة نستطيع إعادة إضاءة الشمعات الثلاث من جديد، أنا الأمل.
وبعيون مبتهجة تناول الطفل شمعة الأمل وقام بإضاءة الشمعات الثلاث من جديد.
وهج الأمل يجب ألا يختفي من حياتنا وبذلك يستطيع الإنسان أن يصون الأمل والإيمان والسلام والحب.
– روى في الأثر أن: الأمل رحمة، ولولا الأمل ما أرضعت والدة ولدها ولا غرس غارس شجراً.
على الرجاء يعيش الناس كلهم **** فالدهر كالبحر والآمال كالسفن
– أعظم البلاء انقطاع الرجاء.
– التشاؤم لم يربح معركة أبداً. "أيزنهاور"
المصدر: كتاب أقوال وقصص ملهمة