ستقول لك:
" حسناً، لا بأس..!
لا تقلق أنا بخير"
لكن.. حذار أيها الرجل..!
يجب أن تعرف أنها ليست بخير على الإطلاق، وهي غير راضية أبداً عمّا حصل. وعاجلا أم آجلا سيكون عليك تحمّل انفجار انفعالاتها المكبوتة حتى لو قالت إنها ليست غاضبة. ذلك ما تفعله معظم النساء عندما تنسى عيد ميلادها، أو عيد زواجكما أو إذا اعتبرتها تحصيلاً حاصلاً أو فعلت شيئاً يسيء إليها.
أذا قالت لك إن كل شيء على ما يرام وإنها ليست عاتبة أو منزعجة منك فاعلم أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة.
تفضّل المرأة العاطفية الاختباء وراء هذه الكذبة. فلو قالت ما يزعجها لاتّهمت بأنها دائمة الشكوى. لكنها في قرارة ذاتها تتمنى لو أنك تعتذر وتطلب الصفح.
الرجل الخبير سيعرف فوراً أنه ارتكب خطأً فادحاً، لكن من يفتقر إلى الخبرة سيستغرب ردود فعلها المتناقضة، ولن يعرف كيف عليه أن يتصرّف. فهي لم تقل إنها منزعجة لكنها تفعل كل شيء لتجعله يشعر بالذنب. سوف تصمت.. وهذا أمر خطير إذ عليك أن تتوقّع الأسوأ إذا صمتت المرأة. سوف تردّ على أسئلتك بشكل مقتضب أو بنعم أو لا. ستكلّمك بنبرة ساخرة وتطارك بالتلميحات.
في الحقيقة، تتوقّع المرأة من الرجل أن يفهم ما تقوله وما لا تقوله أيضاً. فإذا قالت لك: "لا بأس، لست غاضبة" عليك أن تفهم المشاعر التي تختبئ وراء هذه العبارة وتحاول ترتيب أمورك بأسرع وقت ممكن قبل أن ينفجر البركان الذي كان منذ لحظات هادئ لكنه الآن يهدّد بالانفجار