يوم الخميس
الموافق للذكريات
من عام هجرتنا ..
في تمام الألم ..
بلا موعد.. حجزي مؤكد ..
مقعدي في القطار …
قطار الذكريات..
يتصاعد دخانه الأسود…
..يعانق وجه السماء.
.ويعلو صوته المدوي..
ليصم آذان الكون..
ضجيج الصمت يؤلمني..
أصوات تتفجر هنا وهناك ..
يسمعها سكون الليل وحيداً
فيصغي …
تتلاطم أمواج أنات
بدواخلي
بين زوايا جوانحي
لامخرج ….لاملجأ
أعتصم بأطياف من خيالات..
وآمال تائهة ..
على طرقات الوهم الطويلة…
..في محطات القطار السريعة..
أسافر وحيداً ..
وأعود وحيداً..
يوم الخميس…الموافق للذكريات ..
موعد مع الآهات..
أنا ولفافة أحزاني..
وجعبتي المليئة بلا شيء ..
وجدار غرفتي الداكن..
وكراستي السوداء..
.وأنّتي .. وأشواقي ..تثور وتثور ..
ثم تخمد سريعاً.. على حافة الألم أحتضر ..
فأحيى من جديد..
بابتسامة أمل
صادقة كاذبة…
..تنطفئ سريعاً ..
ذليلة تعود لمثواها الأخير….
في أعماقي … حيث تُكفن الابتسامات..
بكفن الأحزان..يوم الخميس ..
موعد مع الذكريات