دع الخداع والتزم الاخلاص
القاهرة : هالة أمين
تنتج معظم اشكال النفاق عن محاولة إسعاد الاخرين بشطريقة الخداع ، خصوصا عندما يساورك الخوف من الا تكون مقبولا من الاخرين اذا ما قلت الحقيقة او عبرت عن مشاعرك الحقيقية.
وينصح خبراء الاتيكيت بان لا تتظاهر بانك تهتم بشئ ما لست مهتما به على الاطلاق ، فذلك من شأنه ان يهيئ الاخرين لتوقع اشياء لا تنوى تنفيذها لهم ، لا يعنى هذا ان تتخلى عن طباعك و لكنه يعنى تحرى الصدق وعدم التحايل . يؤكد الخبراء ان الاخرين يكرهون الشخص الذى يخدعهم و يضلهم اكثر من الشخص الذى يجرح مشاعرهم علانية .عندما يدرك الناس انك تضرهم فانهم يستطيعون حينئذ حماية انفسهم و تقليل وطأة الضرر الذى توقعه بهم فعندما تخدعهم فانك تسرب اليهم شعورا خادعا بالأمان ولذلك يقللون من دفاعاتهم و لهذا فإن الضرر الذى توقعه بهم يتعاظم تأثيره لانه حينئذ يكون ملوثا بخيانتك.
قل ما تعنيه فعلا ربما تخاطر بأن تصبح منبوذا من قبل الاخرين لو فعلت ذلك لكن ذلك افضل من ان تكره نفسك لاستغلالك الاخرين ، فعندما تكون غير مخلص فانك تفقد حساسيتك تجاه الاخرين ولا تعى متى تجرحهم او تستغلهم والأسوأ هو انك تحاول تبرير افعالك بادعائك انك فقط تفعل ما كان سيفعله الاخرون لو كانوا فى مكانك وعندما تحاول ان تقنع نفسك بان جميع الناس سطحيون مثلك فإن جمال العالم يذبل و لا يبدو اى شئ بعد ذلك ذا قيمة او معنى فعندما يعتمد الاخرون على قوتك فانهم بذلك يعتمدون على اخلاصك