مساء الورد مساء الأحزان مساء الظلم في تعليم الخميس الظلام اليوم أبث شكواي عبر هذا المدونة لعل الله يسخر لي من خلقه من لازال يتوشح الأمانة في هذا الزمان قصتي تبدأ عندما نقلت في محافظة خميس مشيط لهذا العام بعد سنين الغربة والسير على طرقات الموت والظلام ولكن الفرحة لم تكتمل حيث وجهنا لمدارس مقفلة منذ اربعة اعوام ولم تكن تلك المشكلة تم ندبنا لمدارس قريبة من المدرسة الوهمية ولكن مر الشهر ولا خبر سكون يطوق أروقة الجدران التعليمية وتسأولات متى سيتم فتح المدرسة وننعم بالاستقرار إلى ان اشارت علي مديرة المدرسة التي ندبت لها بأن أتقدم بطلب لتكليفي مساعدة تقوم بعمل المديرة لحين يجدون من تقبل بفتح وتأسيس مدرسة محدثة لإن ذلك كان العائق الوحيد الذي حال دون فتحها من أربعة أعوام وفعلا تم تكليفي وذهبنا انا والمديرة المنتدبة انا لديها وتبرعت بأن تكون معنا لحين استقرار الاوضاع كنا نذهب في العصر وبعد إنتهاء دوامها للمدرسة المحدثة لإحضار العمال لتنظيف المدرسة قبيل استقبال الطالبات وتأمين المكان المناسب وحتى البضاعة باشرنا في المدرسة بثمان معلمات فقط بدون حارس ولا مديرة ولا أثاث مدرسي ولا ميزانية كنت أتولى الوقوف على الباب حرصا على الطالبات إلى أن ينتهي الدوام وحين عودتي للمنزل أستريح قليلا ثم أذهب لمرافقة أمي بالمشفى حتى وقت العشاء وبعدها تبدأ رحلة الدوران بالمكتبات بحثا عن السجلات التي تنظم سير العمل بالمدرسة وفي الثلث الأخير من الليل والناس نيام وانا أنظم جدولا مدرسيا حرصا على مصلحة الطالبة حتى لاتضيع عليها الأيام والحمدلله بعد أن بدأ الوضع بالاستقرار وافقت المديرة المكلفة من قبل المشرفة الإدارية من قبل افتتاحنا للمدرسة على الحضور رحبنا بها واستقبلناها ومع الأيام حصل بيينا بعض الخلافات البسيطة التي تخص العمل والدوام فهي لاترغب بالحضور سوى الساعة السابعة وأعطت الإذن للجميع بذلك ولكن صعب علي ذلك فهذا مخالف للنظام أولا ومن ناحية أخرى من يتولى مسؤلية الطالبات فهناك من تحضر مبكرا جدا لظروف عمل والدها وهن أمانة فكيف أترك طالبات مرحلة إبتدائية بدون رقابة والحق يقال كن هناك معلمات يحضرن باكرا تقيدن بالنظام المهم اختلفنا وانتهى الموضوع ولكن فوجئت بخطاب من المشرفة الادارية تطلب مني الخروج من المدرسة وندبي لمدة عام تحت مسمى ماتدعيه تدريبا وهو في الحقيقة ليس الا تلفيقا وتلبية رغبات ومحسوبيات وانتهاء المصلحة فتحت المدرسة التي أقفلت أعوام ونظمت الجدول واكتمل عدد المعلمات وهاهو خطاب الشكر جائني محملا على طبق من فضة تحملت الموضوع وكتمت الغيض توجهت للمكتب لرفع خطاب تنازل عن العمل الإداري مالاثى سرعة في التنفيذ ولكن المصيبة أن الحقد والكيد لم ينتهي حيث قررت الأستاذة الفاضلة ندبي إما لتندحة أو مدرسة بالخميس تبعد عن بيتي بالرغم من شرحي لظروفي وأنه لايوجد لدي سوى سائق واحد ولا أستطيع الابتعاد به كثيرا لظروف أمي الصحية وقالت لي بالحرف الواحد ألستي موظفة ولديك راتب تصرفي فأسألكم بالله ماذا أفعل ولمن ألجأ بعد الله