بسم الله الرحمن الرحيم
حكى الماوردي عن عمر أنه جاءه أعرابي فقال له :
يا عمر الخير جُزيت الجـَـــــنة ** اُكـــسُ بُنـَــيَّاتِي وأمَّهُنّـه
وكـُـــــنْ لَـنَا مـِـن الزّمـَان جُنّة ** أقســِــــــمُ بالله لتفْـعَـلنّه
فقال عمر فإن لم أفعل يكون ماذا ؟؟ فقال الأعرابي : إذا أبا حفص لأذهبنّه , فقال عمر :
فإذا ذهبت ماذا يكون ؟؟ قال الأعرابي :
يكون حالـِـــي لتُسْألُـنّه ** حين تكون الأعْطِـياتُ هَنّــة
وموْقف المسْؤُول بيْنهُنّه ** إمّا إلى نـــــارٍ وإمّــا جنّـة
فبكى عمر حتى اخضلت لحيته ثم دعا بالغلام وقال له أعطه قميصي هذا وكان له قميص مرقع ..
فقال والله لا أعطيه من أجل شعره ولكن من أجل ذلك اليوم .. ..
فهذا حال عمر .. .. ولم يملك إلا ثوبا مرقعا .. .. فما نقول عن حالنا اليوم ؟؟ ؟؟ !! !!
رمضان أقبل .. فحُلَّ العقدة عن كيسك .. وتصدق .. فهي الزاد للآخرة والحجاب من النار ..
وصدقة السر تطفئ غضب الرب .. وما نقص مال من صدقة .. ورمضان شهر الصدقة ..
* أبو عبدالملك *
* * *
[/frame]