طالبن الوزارة بمنحهن بطاقات تعريفية
معـلمـات بلا هـويـّة مهــنــــة
هدى النذير ــ عرعر
<a href="https://javascript:void(0);” target=”_blank”> <a href="https://javascript:void(0);” target=”_blank”>
تمثل بطاقة المعلم أهمية في التعريف بنفسه والحصول على بعض المزايا، أما زميلته المعلمة فهي محرومة من هذا الحق ما يترتب عليه بعض المواقف المحرجة؛
سعاد الرويلي تلخص جانبا من المواقف التي قد تتعرض لها المعلمات في ظل عدم حصولهن على البطاقة: كثيرة هي المرات التي شعرت بالإحباط لدى مراجعتي لمركز صحي -على سبيل المثال- الذي يمنح المعلمين تخفيضات، فأضطر لأخذ بطاقة زوجي (المعلم) للحصول على هذه التخفيضات، ويحدث ذلك، رغم كوني معلمة، ومرجعنا وزارة واحدة، إلا أني لا أتمتع بهذه الميزات، فليس لدي ما يثبت أني معلمة، إلا إذا رجعت لإدارتي لأحصل على خطاب تعريف لها مدة محددة.
وتروي المشرفة التربوية خلود السالم أنها اضطرت لمراجعة مستشفى خاص في غياب زوجها، وهي لا تحمل بطاقة العائلة، ولا بطاقة أحوال خاصة بها، ففوجئت برفض استقبالها دون إثبات، وعجزت عن شرح ظروفها، لكنها تذكرت أن إدارة التربية والتعليم منحتها في وقت سابق بطاقة عمل خاصة بمكتب الإشراف من أجل الحضور والإنصراف فكانت المنقذ.
وأشارت فايزة المشرفة التربوية إلى أنها تعرضت لمثل هذا الموقف عندما ذهبت إلى الطوارئ في المستشفى ورفضوا استقبالها، إلا أن بطاقة عمل الإشراف التي تحملها أنقذت الموقف.
وتروي فاطمة السعد (معلمة) أنه خلال الإجازة الصيفية غادرت خادمتها، فتوجهت للاستقدام لتقديم أوراق طلب عاملة جديدة باسمها، لكن معاملتها لم تقبل؛ كونها ناقصة ورقة تعريف، ما عطل معاملتها.
وقالت المشرفة التعليمية رقية الفيصل: عندما تسلمت تصفية حقوقي بعد التقاعد من وظيفة حكومية، توجهت لشراء ذهب، فتفاجأت بطلبهم خطاب تعريف وورقة موافقة من ولي أمرها.
وعندما ذهبت جميلة محمد صالح لإدارة الأحوال المدنية النسائية لتقديم طلب استخراج بطاقة أحوال، أفادتها الموظفة: بأنها إذا أرادت أن يكتب في بياناتها (ربة منزل) سيتم استخراجها في نصف ساعة، أما إذا أرادت تسجيل (معلمة) فعليها إحضار تعريف وسيستغرق ذلك وقتا أطول.
وذكرت نورة العنزي (مديرة مدرسة) «ذهبت لمعرض سيارات للمفاهمة على طلب استخراج سيارة أقساط،
فطلبوا تعريفا من عملي فاستغرق ذلك وقتا أطول، وفيما لو كنت أحمل بطاقة من الوزارة لوفرت الوقت والجهد».
وتروي المعلمة سارة العنزي قائلة: عندما ذهبت لمعرض مفروشات وأثاث بالتقسيط طلبوا تعريفا من عملي، وأخذ ذلك وقتا في مراجعة إدارة التعليم.
وتقول المعلمة عبلة السجاء توجهت للبنك ومعي تعريف من عملي وكامل الأوراق الثبوتية لفتح حساب لأولادي، فرفضوا إلا بحضور ولي أمرهم، لذلك أطالب ببطاقة تعريف من جهة عملنا، يكون من ضمن مميزاتها تسهيل المعاملات في البنوك.
وكيلة شؤون التدريب في مركز تدريب رياض الأطفال في الدمام وفاء داوود، ترى أن المعلمة ليست الساكتة عن حقوقها، بل مثلها كثير من السيدات في مختلف الوظائف، مرجعة أسباب ذلك للمدرسة التي أغفلت توعية الفتيات بأن لهن حقوقا لا بد لهن من المطالبة بها، وأضافت: هذه البطاقة حق لكل منتسبة للوزارة.
وأضافت عن أحد هذه المواقف التي تعرضت لها عندما سألها موظف المطار عن عملها، فتمنت فيما لو كان معها في تلك اللحظة بطاقة عمل مثل بطاقة الأحوال التي تثبت هويتها لإبرازها له.
وتطالب كل من ليلى العيسى والمشرفة التربوية نزيهة الشيحة وبدرية الماجد سكرتيرة مديرة مجمع مدارس، بأهمية منح الوزارة (بطاقة معلمة) لمنسوباتها كضرورة وليست ترفا.
من جانبه، يعزو مدير التربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور سمير سليمان العمران، أسباب عدم مطالبة المعلمة بهذا الحق، إلى أنها تعيش في مجتمع يكفل لها تيسير أمورها بصرف النظر عن كونها موظفة، وبالتالي فإنها لم تر أنها بحاجة ملحة لهذه البطاقة، ولم يسبق أن طرحت هذه المطالبة في اجتماعات مديري التعليم في المناطق مع الوزارة.
وعما إذا كانت المعلمات قد تعرضن لمواقف محرجة لعدم حملهن لهذه البطاقة، قال: لا أعتقد أن منسوبات التربية والتعليم قد تعرضن لذلك، مشيرا إلى أن دفتر العائلة أو بطاقة الأحوال للمعلمة أو جواز السفر أو أي تعريف يتم استخراجه من إدارة شؤون الموظفين لتقديمه إلى الجهات التي تطلب إثبات بالوظيفة، تحل محل بطاقة المعلمة حاليا.
وأضاف بطاقة المعلم لا تغني عن الهوية الوطنية، وبإمكان المعلمة استخدام بطاقتها الوطنية في متابعة معاملاتها الحكومية والخاصة.
https://www.okaz.com.sa/new/Issues/20…0226335334.htm