تقع بين السليل ووادي الدواسر
كانت تعرف بالعصور الغابره باسم ذات كهل نسبة للاله العربي الشهير كهل،
اتخذها الكنديون عاصمة لملكهم منذ القرن الرابع قبل الميلاد وحتى القرن الرابع للميلاد
قبل أن يغادروها ويتخذوا من نجد مركزا لحكمهم.
تقع على الطريق التجاري الذي يربط جنوب الجزيرة العربية وشمالها الشرقي
حيث كانت تبدأ القوافل من مملكة سبأ ومعين وقتبان وحضرموت وحمير
متجهة إلى نجران ومنها إلى قرية الفاو
ومنها إلى الأفلاج فاليمامة ثم تتجه شرقا إلى الخليج
وشمالاً إلى وادي الرافدين وبلاد الشام
تحدثنا قرية الفاو عن تلك الحضارة العريقة لمملكة كندة وامرئ القيس
وكيف كانت بيوتهم وأسواقهم ومتاجرهم وملابسهم وأطعمتهم وآنيتهم
ووسائل زينتهم ونظام أمنهم ودفاعهم عن حصونهم وأبراجهم
وعن ثقافتهم وأنشطتهم الاقتصادية والاجتماعية التي تسجلها معابدهم القديمة،
والتي تعود إلى ما قبل ميلاد المسيح عليه السلام بثلاثمائة عام أو يزيد.
كانت الفاو مدينة مزدهرة زمن الكنديين وقد اقاموا فيها القصور والاسواق
والمعابد المبنيه من الحجاره المنحوته بدقه وجمال فائق
والتي لا تزال موجوده حتى الآن،
ومن ابرز معالم المدينة ضريح الملك معاوية المبني على شكل هرم مدرج صغير،
واضرحة النبلاء وعلية القوم، والسوق التجاري والمعبد.
كانت مطمورة تحت الأرض ومازالت معالمها تحكي حياة ساكنيها
الجزء الشرقي من موقع الحفر
ما تبقى من عاصمة كندة في الجزء الأوسط
أحد أعمدة السقف يقف شاهدا على قوة البناء الذي زاد عمره على ألفي سنة
جانب من بعض الغرف المكشوفة للعيان
قدور وأعمدة ومسلات عبرت الزمن الماضي لنشاهدها في الحاضر
الجزء الجنوبي ونلاحظ سماكة البناء في الجدران
تجاويف دقيقة ونحت هندسي رائع في صخور شديدة الصلابة
بركة للماء نحتت بهذا الشكل الجميل أدت عملها بعمر افتراضي طويل تخطى عمر ناحتها