الدورة التعريفية بمشروع مجتمع القيم النبوية بإدارة تعليم جازان



بسم الله الرحمن الرحيم

الدورة التعريفية بمشروع مجتمع القيم النبوية بإدارة تعليم جازان

على شرف سعادة مدير عام التربية والتعليم بمنطقة جازان الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي نظمت إدارة التوعية الإسلامية بتعليم منطقة جازان دورة تعريفية بمشروع مجتمع القيم النبوية والذي قدمها المدير التنفيذي للمشروع الأستاذ حسن يحيى الفيلالي وذلك صباح يوم الأحد الموافق 9 / 11 / 1445هـ بالصالة الملكية في فندق حياة جازان

حيث حضر هذه الدورة سعادة المساعد للشؤون التعليمية الأستاذ غازي بن علي سهلي ومدير إدارة التوعية الإسلامية بتعليم جازان الأستاذ محمد بن علي الحربي ومدير مكتب التربية والتعليم بوسط جازان الأستاذ يحيى بن أحمد أبوهادي وعدد كبير من مشرفي ومديري ومعلمي المنطقة

وقد قدم فقرات البرنامج مشرف التوعية الإسلامية الأستاذ محمد سهلي والتي بدأت بتلاوة مجودة تلاها الطالب عبد الرحمن نبيل العطاس

بعدها قدم مدير إدارة التوعية الإسلامية الأستاذ محمد علي الحربي كلمة التوعية الإسلامية ذكر في مجملها أن القيم الفاضلة والأخلاق الحسنة هي أعظم ما يمتاز بها الأمم وأننا في التربية والتعليم من الواجب المحتم علينا أن نراجع ونعد أنفسنا لنغرس التربية والأخلاق في نفوس ابنائنا وطلابنا حتى تكون سلوكا ممارسا في المجتمع

ثم قدم الأستاذ حسن الفيلالي عرضا تعريفيا لمشروع مجتمع القيم النبوية

بعدها ألقى سعادة المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة جازان كلمة أشاد فيها بالمشروع وأهدافه النبيلة منوها بأهمية التربية والتركيز عليها في المدارس مبدئا تفاؤله بنجاح هذا المشروع القيم المستمد من القيم النبوية الكريمة

بعدها كرم سعادة المدير العام الطلاب الفائزين في مسابقة القرآن الكريم لعام 1445 – 1343هـ وهم :
1- مصعب محمد حسن فقيهي من مدرسة العزم وحصل على تسعة ألف ريال ( 9000 )
2- عبد الرحمن نبيل سالم العطاس من مدرسة ثانوية موسى بن نصير بأبوعريش وحصل على تسعة ألف ريال ( 9000)
3- محمد موسى محمد طوهري من متوسطة تحفيظ الأحد وحصل على ثلاث آلاف وخمسمائة ريال ( 3500 )
4- إبراهيم محمد صعابي من مدرسة تحفيظ جازان المتوسطة وحصل على ألفي ريال ( 2024 )
5- أسعد محه علي ذباب من مدرسة زبارة رشيد الثانوية وحصل على تسعمائة ريال ( 900 )

كما قدم سعاد المدير العام درعين تذكاريين مقدمين من إدارة التوعية الإسلامية للمدير التنفيذي لمشروع مجتمع القيم النبوية الأستاذ حسن يحيى الفيلالي والمشرف على المشروع الدكتور عبد الكريم السلمي

بعد ذلك أخذت فترة استراحة قصيرة تناول فيها الحضور وجبة الإفطار في البوفيه المعد لهذه الدورة

ثم بدأت جلسات الدورة بالمشروع بكلمة لسعاد المساعد للشؤون التعليمية الأستاذ غازي بن علي سهلي الذي رحب بالأستاذ حسن الفيلالي وشكره على تواجده في المنطقة لتقديم هذا المشروع القيم متمنيا من الجميع أن يعتبر أن هذا المشروع واحة ينتقي منها ويزرع فيها , وذكر أن كل البرامج التربوية يعول عليها الكثير ولكن نعول أكثر على مسألة التربية

بعدها قدم الأستاذ حسن الفيلالي الدورة التعريفية بمشروع مجتمع القيم النبوية للمشرفين والمديرين والمعلمين الحاضرين من المنطقة والتي استغرقت ساعة كاملة

واختتمت الدورة بجلسة خاصة لمشرفي التوعية الإسلامية للتعريف بحقيبة المشروع وما تحتويه وكيفية آلية تفعيلها حيث استغرقت هذه الجلسة قرابة نصف ساعة وبها كانت نهاية الدورة التعريفية بمشروع القيم النبوية

والجدير بالذكر أن هذه الدورة ستنفذ في جميع مكاتب التربية والتعليم بالمنطقة فبعد تنفيذها في مكتب وسط جازان سيتم تنفيذها في مكتبي الأحد وصامطة يوم الاثنين 10 / 11 / 1445هـ بمحافظة الأحد , وفي مكتب فرسان يوم الثلاثاء الموافق 11 / 11 / 1445هـ بمحافظة فرسان , وفي مكتب أبو عريش يوم الأربعاء الموافق 12 / 11 / 1445هـ في محافظة أبو عريش , وفي مكتب العارضة يوم الخميس 13 / 11 / 1445هـ في محافظة العارضة

التغطية / أبو ياسر الحكمي

سبحان الله و الحمد لله

( أبي أنت لص ) :(



:

::

** صـــــوره **

فتى في الثالثة عشرة من عمره ،، يلبس الشماغ ، يتعطر
يحسّن من مظهره وهندامه استعدادا لاستقبال الضيوف
الموعد – الثانية عشرة ظهرا _
يحضر الضيوف ، يبدأ الصغير بالاحتفال بالضيوف ( القهوة
والتمر ) يمسك الفنجان وبدون قصد يسقط من يده على الأرض

يأتي والده بغضب وبلهجة قوية يقول " يا غبي ما تشوف " !!!

، يصفعه على وجهه ،، يسحب منه القهوة
ويطلب منه بصوتٍ عالِ أن يُحضر الممسحة ،،، ويعود بكل هدوء
لمتابعة الضيوف والضحك والاستهتار معهم ،،،،

** مدخل **

لك أن تتصور عزيزي الأب مقدار ما هدمت في نفس هذا الطفل
من ثقة ، وبناء ، وعزم ، وشخصية ،،

ولك أن تتصور أيضا مقدار ما أكتسبه من تصرفك من خجل
وانطوائية وعدوانيه ورهاب اجتماعي ،،،

** مخرج **

بيوتنا تشتكي هذه الظواهر المؤلمة ،، يضرب ابنه
بمرأى من العالم لأنه جاء بتقدير مقبول في المدرسة دون أن
يكون لهذا الأب أثرا في حياته الدراسية ، وحتى أنه لم يكلف نفسه
بالبحث عن أسباب تخلف التحصيل الدراسي لديه ،،،
:

::

هناك من يعطي الثقة العمياء لأولاده وهو لا يعلم بأنهم
يرتكبون المناكر ، يدخنون ، يتتبعون عورات الناس
يتركون الفرائض ، يعبثون بالنت والهاتفدون رقابة
ومبدأه يقول : أريدهم أن يثقوا بي 🙁 ؟؟؟ ،،،

بيوتنا تشتكي الأهمال
وزوجات يشتكين القهر … إلا ما ندر ،،،
:

::

هناك من يستهتر بمشاعرابنه ، ويؤذيه بإهماله وحاجته
إليه ، والسخرية بأي عمل يقوم به هذا المراهق ،،،

رغم أن هؤلاء الآباء يقرأون كتب التربية النفسية والاجتماعية ويثقفون الناس في مجالسهم
ولكنها ملقاة في أدرج منازلهم مسنوده غير مقرؤةالتفاصيل ومطبقة الأحكام والرؤى ،،،

::

الأعلام يتوسع ،، والتكنولوجيا وصلت لـ بيوتنا ،
و لم نستغلها بمنفعة ،،،

::

أبي أنت لص ،، كتبها أحدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي
في موضوعه الانشائي ، وعندما سُأل عن السبب قال :
لأنه ما يحبنا نبتسم !!! يكرهنا !!! يضربنا !!!

فلماذا يا أبي أنت لص ؟؟؟
تسرق الفرحة من عيوننا ،، تسرق وجودنا ، وشخصياتنا ،،
ونحن أمانة بين يديك لا بد أن يسألك الله عنها ،،،

أرجوك أبي لا تكن لصا !!

هي رسالة لقلب الأب ،، أنظر لأبنائك لتعرف كيف كانت مسيرتك في بيتك ،،، فاحكم على نفسك من خلالها،،،
ولا تنس الأجر والمثوبة ،،،ومن صبر وتأنى نال ما تمنى …

بوركتم ،،،

بقلمي

رذاذ الــ / مسكـ*

سبحان الله و الحمد لله

الكلمة التي تـنـطـلـق من أفـواهـنا … أحيانا تقتل ..!




الكلمة التي تـنـطـلـق من أفـواهـنا
أحـيـانا ً تقـتل

ولكن ,,,,,,!
هــل نفـكر قبـل أن نـتـحـدث مـع الاخـريـن ؟
… هـل ننتقـي كلماتنـا باهتمـام عندمـا نكـتـب للآخـريـن ؟

عندمـا نعاتبهـم
أو
عندمـا نحبهـم
أو
عندما نغار عليهم
أو
عندمـا نحتـج عليـهـم

فالكلمة,,,,,,,!
سلاح خطير يجب أن نتعامل معهـا بكـل عناية وحـذر
حـتى لانقـتل أحـدا ً ما
أو
نتسبب لـه بضـرر بالغ
أو
إعاقة نفسـية مزمنة

كم يقتل الصمت فينا من أشياء
ولكن ما يقتله الكلام أكثـر
كم مـن كلـمة قالت لصاحـبها دعـنــي
لن نخسـر شيئـا ً حيـن نقـول كلمـة جميلة
وسنخسـر كثيـرا ً حين تفلـت منـا كلمـة جارحـة
تحطـم قلـب
وتـؤذي نفـس
وتـتـرك بـصـمة مـؤلمة بالـذاكــرة
ومـخـزون قاســي مـــن الـذكـريـات الحـزيـنـة

نخسر إنسان
ربما لن تعوضه لنـا الحيـاة في الأيام القادمة
نخـسـر قـلـب
ربما لن نـجـد مثله
و فيما بـعـد
نخسر راحة ضميرنا وراحـة أنفسنا
والكثيـر مـن حسناتنا

أقـــول

علينــــا
أن نعيد صياغة القديم
ونحاول فهـم معانيه مـن جديـد
علينــــا
أن نتمهل قبل الـشــروع بالقـتل بكلماتنا
علينـــا
أن نتمهل قـبـل أن نشـهـر سـيوف حـروفنا

? …. إننـــي أتســاءل …. ؟
هل الذي قتلناه بكلماتنا قادر على المسامحة في كل الأوقات ؟
أظن أن لكــل قلب ولكل روح طــاقة معينـــة وحد معين
قد يفقد القدرة على المســامحة بعد نفاذها

هل لنا أن نتحكم ونراقب مسدسات أفواهنا وأقلامنا
حتى لا تنطلق منها كلمة قاتلة
وإن لم تقتل فلابد أن تجرح بعمق؟
نعم
… فهذا أمر سهل جداً ما إن حاولنا بجدية …

علينــــا أن ننتقي من حروفنـــا وكلمــاتنا الأجمل والأنقى والأصفـى
لأننــــا نعيش وســطــ أنــاس
لهم من المشــاعر والأحاسيس الرقيقة الكثير والكثير
وإن لم نلمسها ظاهريـــاً
فهــــي موجودة في حنــــايا أرواحهم
…. وأرواحنــــا نحن أيضــــاً

سبحان الله و الحمد لله

( لَا أَحَد يَسْتَطِيْع أَن يُؤْذِيَك دُوْن رِضَاك )



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الْقَاعِدَة الْذَّهَبِيَّة الَّتِي أَوَد مِن الْقَارِئ الْكَرِيْم دَائِمَا تَذْكُرُهَا..

( لَا أَحَد يَسْتَطِيْع أَن يُؤْذِيَك دُوْن رِضَاك )
نَعَم! نَحْن الَّذِين نُعْطِي لِلْآَخِرِين الْفُرْصَة لْإِيذَائِنا،
عِنَدَمّا نُمْنَح لِكَلَامِهِم قَيِّمَة وَلتَعْلْيقَاتِهُم أَهَمِّيَّة..
عِنْدَمَا نُعَيِّد كَلَامَهُم فِي رُؤُوْسِنَا وَنَصِل إِلَى مَرْحَلِة تَصْدِيْق

مَا يَقُوْلُوْن فَنَكُوْن قَد أَعْطَيْنَاهُم الْمَسَاحَة كُلَّهَا لْإِيذَائِنا.
يَجِب أَن نَبْدَأ فِي عَمَلِيَّة تَطَوّير أَنْفُسَنَا وَتَنْمِيَتِهَا كَيِفْ.. ؟!
تَطَوّير الْشَّخْصِيَّة وَتَمَيُّزِهَا أَمَر لَا يَأْتِي هَكَذَا عَفْوِيّا..
بَل يَحْتَاج إِلَى الْجَهْد وَبَذَل الْوَقْت، لَكِن الثَّمَرَة أَكِيْدَة وَرَائِعَة.
هُنَاك أُمُوْر كَثِيْرَة يَجِب أَن نَبْدَأ بِهَا وَمِنْهَا :

فَهِمْنَا لِأَنْفُسِنَا وَنِقَاط قُوَّتِنَا وَمَا نُحَسِّنُه مِن أُمُوْر ثُم الْتَّأْكِيد عَلَيْهَا وَتَطْوِيْرِهَا أَكْثَر
وَمِن ذَلِك أَيْضا تَطَوّير عَلَاقَاتِنَا بِالْآَخَرِيْن وَطَرِيْقَة تَوَاصُلُنَا مَعَهُم..
نُراقب طَرِيْقَة حَدِيْثَنَا مَعَهُم.. طَرِيْقَة اهْتِمَامِنَا بِهِم وَاسْتِمَاعِنا لَهُم..
كُل هَذِه الْأُمُور هِي الَّتِي تُشَكِّل الْصُّوَرَة الْذِّهْنِيَّة لَدَى الْآَخِرِين.
هَذِه الْمَهَارَات لَا تَتَطَوَّر بَيْن يَوْم وَلَيْلَة،

بَل تحْتَاج إِلَى وَقْت وَمُثَابَرَة وَلَكِنَّهَا أَسَاسِيّة وَمُهِمَّة..
لَا يَجِب أَن يَغِيْب عَنَّا أَهَمِّيَّة تَطَوّير الْجَانِب الْثَّقَافِي لَنَا
مَن يَعْرِف أَكْثَر يَبْدُو بِشَكْل مُخْتَلِف وَيَحْتَرِمُه الْنَّاس دُوْن تَرَدُّد..
هَذَا أَيْضا لَا يَأْتِي بَيْن يَوْم وَلَيْلَة، بَل يَحْتَاج إِلَى الْمُثَابَرَة وَالْضَغْط عَلَى الْنَّفْس

لَو لَم نَكُن مِمَّن يُحِب الْقِرَاءَة.
فَّلْنُتَابِع هَذَا الْمَوْقِع وَلْنَقْرَأ وَنُتَابِع غَيْرِه مِن الْمَوَاقِع. نُتابع أَحْدَاث الْمُجْتَمَع

مِن حَوْلِنَا وَالتَغِيْرَات فِيْه.. نُراقب الْمُمَيَّزَيْن مِن الْنَّاس
وَنَسْتَمِع لأَحَادِيثِهُم فِي الْتِّلْفَاز أَو غَيْرِه

وَلْنَدْفَع بِأَنْفُسِنَا كُل يَوْم إِلَى الْأَمَام خُطْوَة صَغِيْرَة..~

تَطَوّير الْعَلَاقَة مَع الْلَّه عَز وَجَل وَتَغَذِيَّتِهَا بِالْدُّعَاء وَالْعِبَادَة
وَالْذِّكْر وَقِرَاءَة الْقُرْآَن وَحِفْظِه
يَجْعَلَنَا مُمَيِّزِين حَتَّى لَو كَانَت فِي الْسِّر دُوْن أَن يُعْرَف بِهَا الْنَّاس..
هَذِه وَصِفَة سِحْرِيَّة أَكِيْدَة وَلَيْس كَلَامَا لِلْخَطَابَة!
إِنَّنِي أُعَوِّل كَثِيْرا عَلَى حَدِيْث الْشَّخْص عَن نَّفْسِه خِلَال الْيَوْم وَفِي كُل حِيْن..
ذَلِك أَنَّنَا نَتَحَّدَث مَع أَنْفُسِنَا طَوَال الْوَقْت (إِذَا لَم نَكُن نَتَحَدَّث مَع الْآَخَرِيْن)..
الْحَدِيْث مَع الْنَّفْس لَه أَثَر كَبِيْر فِي بَرْمَجَة الْعَقْل الْبَاطِن
وَتَشْكِيل سَلُوكْيَاتِنا وَرَأَيْنَا بِأَنْفُسِنَا. فَلْنُراقِب كَيْف نُحَدِّث أَنْفُسَنَا طَوَال الْيَوْم.
سَنَجِد أَن مُعْظَم هَذَا الْحَدِيْث هُو حَدِيْث سَلْبِي
(لِمَاذَا لَا يَهْتَم بِي أَحَد؟ أَنَا ضَعِيْفَة مِسْكِيْنَة مَنْبُوْذَة غَيْر مُمَيِّزَة..)
وَهَكَذَا حَدِيْث طَوِيْل لَا يَنْتَهِي..
لَكِنَّه يُؤَدِّي إِلَى نَتِيْجَة وَاحِدَة.. الْشُّعُوْر بِالْإِحَبَاط وَالْأَلَم وَضِعْف الثِّقَة بِالْنَّفْس.
عِنَدَمّا نَبْدَأ بِتَغْيِيْر حَدِيْثَنَا مَع أَنْفُسِنَا وَنَسْتَذْكِر إِنْجَازَاتِنا الْصَّغِيْرَة
وَنَحْمَد الْلَّه عَلَى نِعَمِه الْمُخْتَلِفَة..
حِيْنَهَا سنلمِس الْفَرْق فِي حُبِّنَا لِأَنْفُسِنَا وَحُب الْنَّاس لَهَا.
قُلْتُ قَبْل قَلِيْل (لِنَتَذَكَّر إِنْجَازَاتِنا)! إِذَن لَابَد أَن يَكُوْن لَدَيْنَا إِنْجَازَات..
لَا أَقْصِد هُنَا إِنْجَازَات خَارِقَة عَظِيْمَة..
لَا بَل إِنْجَازَات صَغِيْرَة نسَجَلَهَا كُل يَوْم وَتَقُوْد بِنَا إِلَى إِنْجَازَات كَبِيْرَة..
نَقُوْم كُل يَوْم بِشَيْء لَا يَقُوْم بِه عَامَّة الْنَّاس..
كَصَلَاة فِي الْلَّيْل، أَو قِرَاءَة كِتَاب، أَو صَدَقَة أَو اهْتِمَام بِمَوْضُوْع،
أَو اتِّصَال بِصَدِيْقَ قَدِيْمَ أَو غَيَّر ذَلِك كَثِيْر.
نَقُوْم كُل يَوْم بِشَيْء مُمَيَّز وَسَنَجِد فَرَقَا" هَائِلَا" فِي حَيَاتِنَا..~
عِنْدَمَا نُحِب أَنْفُسَنَا فَسَوْف نَهْتَم بِهَا بِشَكْل كَامِل
لَا شَك أَن كُل وَاحِد مِنَّا مُمَيَّز فِي مَجَال مَا.. فِي أَمْر مَا..
لِنَبْحَث عَن الْتَّمَيُّز الَّذِي فِيْنَا.. أَو لْنَصْنَعَه..
مِن الْمَطْلُوْب أَن نُطَوِّر شَخْصِيّتُنَا فِي كُل الْمَجَالَات..
لَكِن لَابُد أَن لَدَيْنَا شَيْئا خَاصَّا لَيْس مَوْجُوْدَا لَدَى الْآَخِرِين..
هَذَا يَتَطَلَّب الْبَحْث وَالْمُرَاقَبَة وَتَطْوِير هَذَا الْتَمَيُّز.
فَبَعْض الْنَّاس مُمَيِّز فِي بِنَاء الْعَلَّاقَات وَآَخِر فِي التَّعَاطُف
وَآَخِر فِي الْمَشُوْرَة وَآَخِر فِي الْمُسَاهَمَة
فِي أَمْر مَا أَو خِدْمَة الْآَخَرِيْن فِي شَيْء مَا وَهَكَذَا..~
خِتَامَا:
مَدْح الْنَّاس نَتِيْجَة لِتُمَيِّز يَجِب أَن نَجْتَهِد فِي بِنَائِه..
وَصَّدَّقُوْنِي لَو نَفَّذْنَا مَا قُلْت لَمّا احْتَجْنَا لِمَدَحَهُم وَسَنَرَى كُل الْإِعْجَاب فِي عُيُوْنِهِم..
وَهَذَا هُو الْإِعْجَاب الَّذِي يَبْقَى .

بقلم د / يَاسِر بَكَّار


سبحان الله و الحمد لله

التفكير الأيجابي



بسم خالق الكون
من أفضل الكتب التي أحب أن أقتنيها هي الكتب التي تندرج تحت التخصص العلوم النفسية ,
لأني أعشقها منذ الصغر , ولأني أجدها أفضل من الأدوية المسكنة والعقاقير المهدِئة لما تحتويه من
أعراض جانبية قد تُهدِئُك من الجانب النفسي وتسبب لك مرض آخر من الجانب البدني ,كأن تعالج مشكلة
ثورة الإكتئاب التي اعترتك وتظهر بعد مدة آثار على جلدك قد تشوههُ وتضطر أن تشتري مرهماً خاصا باهظ
الثمن .

أما هذه الكتب فتقترح عليك طرق عديدة لأمراضك النفسية تطبق بعضاً منها وأنت جالس في منزلك ,
لا حاجة بأن تذهب إلى دكتور وتأخذ موعدا ربما يطول ويكون المرض حينها قد تفاقم وأتعبَ نفسيتك أكثر
من الماضي .

ومن الكتب التي سُعدتُ بقراءتها وأحدثت لي نوعا من التغيير الداخلي كتاب التفكير الإيجابي . التي يتكلم
عن العقل الباطن وما يختزنه من مواقف مؤلمة قد حدثت لك منذ الصغر وشكلت حياتك الآن بعد البلوغ
وبعد الإنعتاق من المجتمع الصغير البيت والأسرة إلى المجتمع الكبير خارج حدود البيت والأسرة فالأفكار
السلبية والمواقف المزعجة والعادات السيئة التي استسقيتها في ذلك البيت الآن وبعد التحررتظهر وتكشف
شخصيتك أمام الآخرين من زملاء وأصدقاء .
المرء حيث يضع نفسه ….الشخصية .

لذلك يجب على المرء قبل أن يبدأ حياة جديدة أن يصفِي مشاكله المنصرمة , ولا فائدة من تجاهل أو
إنكار الماضي , فكلما أسرع بالهروب من الماضي أسرع الماضي للحاق به فيجب أن يلتفت إليه
ويواجهه ومن ثم يتخلص منه إلى الأبد وذلك بتنظيف الذاكرة اللاشعورية من الأفكار السلبية المُحبِطة إلى
أفكار إيجابية جديدة ولا ينسى أن يردد هذه الافكار الجديدة كي تترسخ في العقل
اللاواعي . نوعية افكارك تحدد شكل حياتك ……الحاضر منها والمستقبل .

الشخص الذي تربى على أنه عاجز لا يستطيع فعل شيء وكلما تقدم لإصلاح جهاز ما ـ مثلا ـ فشل أو
زاد العطل عطلا آخرا هكذا والديه أو أحدهما كان يكرر هذه الجملة عليه حينا بعد حين . يكبر هذا
الإبن ودرجة الثقة بنفسه منخفضة تماما مما يجعله رجلا قلقا متوترا عند أي عمل جديد يُقدِمٌ
عليه مستقبلا .

فالعلاج من ذلك كما تذكر مؤلفة الكتاب (الأخصائية في مجال التنويم المغناطيسي والحركة والتدريب : فيرا بيفر )
منها : التخيل فهو علاج مُجدي قد نجح مع الكثيرين ممن يتصفون بالخجل
التي هو نتاج عدم الثقة بالنفس . مثلا أي عمل كلفتَ بالقيام به من قبل عملك أو مديرك
(تخيل أنك ذهبت بكل جرأة وثقة وأنجزت ذلك العمل بكل هدوء وبدون أدنى مشكلة )
بدل من التخيل السلبي : من أنك ذهبت وفشلت و تعرضت للإستهزاء والسخرية والفصل من العمل .
التوتر الذهني يولد توترا جسديا …… والعكس صحيح .

ومنها أيضا : إعتبر كل عمل قمت به سواء كان صغيرا أو كبيرا هو إنجاز .
فمثلا في بداية يومك الجديد وتحديدا في الصباح الباكر سجل كل عمل سوف تؤديه اليوم فمثلا أكتب سوف أقرأ كتابا ,
وسوف انظف المنزل , وسوف أذهب إلى السوق لشراء الحاجيات . وهكذا
وكل عمل تنجزه ضَعهُ في قائمة الإنجاز …واستمر على هذا المنوال لفترة ترى فيها أنك تشبعت بالثقة بالنفس .
وعلاوة على ذلك ستشعر بالسعادة حيال كل عمل أنجزته وأيضا ستكون شخصا منظما ومرتبا .

ولا تنسى : إذا بدأت في علاج نفسك بنفسك :
تجنب صيغة النفي ( لا تقل لن أكون خائفا بل قل أنا هادئ وشجاع )
استخدم صيغة المضارع : فالعقل الباطن يأخذ الكلام حرفيا , لذا فعندما تتحدث عن المستقبل فإن
عقلك سينتظر معك حتى يأتي الوقت المناسب .
امح كلمة لا أستطيع من قاموسك : فالنحلة بحسب قوانين الطيران يستحيل عليها الطيران من حيث نسبة
وزنها إلى حجم جناحيها : لكن النحلة لا تعرف ذلك ,وببساطة تطير . …. كلمة لا أستطيع تضع حدا لحياتنا .

أخيرا تحلى بالصبر فكل علاج لا بد أن يأخذ من وقتك الكثير فما حُفِر في الذاكرة من أفكار منذ زمن
طويل لا تمحو بسهولة . وكل شخص على حسب قدرته .
ولا تلتفت إلى من جرّبوا ذلك ولم ينفع معهم ذلك النوع من العلاج المكتوب في السطور فلربما لم يكونوا جادين
في حل مشاكلهم أو غير واثقين من هذا العلاج

سبحان الله و الحمد لله