تخطى إلى المحتوى

خواطر دعوية للمربين والمربيات



خواطر دعوية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأحبة الكرام :
عندما يكون الإنسان مشحنا الذهن مشغول البال….
تتبعثر الأوراق ويثقل التفكير ويضعف الإبداع….
فكان الافراغ ………أسهل طريق لترتيب الأوراق
فكانت مني بفضل الله كلمات …..
كتبتها في ضوائق وأزمــــات….
كتبتها في أفراح وابتسامات….
كتبتها في كل الأحوال والأوقات….
تحتاج إلى تأصيل ومراجعة …
وحسن ترتيب وصياغـــــــة…
فيا أيها القارئ لك غنمها وعلي غرمها…
لك صفوها وعلي كدرهــــا…..
فلإن لم أحض عندك بالشكر ….
فلا تحرمني الصفح والعــذر…..
وهذا أوان الشــروع في المقصود
والله المستعان وهو خير من أعان:

الخاطرة : ( 1 )
( فبل أن تؤذن تأكد من دخول الوقت !!!!!! )

أيها الداعية إلى الله …..
إنك تستطيع بإذن الله أن تجمع الناس حولك ….
بخطبة رنانة …!!!
وبموعظة مؤثرة…..!!!!
وبموقف مبكٍ …!!!!
ولكن هل تستطيع ان تسير بهم في الطــــــــــــريق إذا اجتمعوا!!!!!!!!
وهل تستطيع ان تسلك بهم الطــــــــــــريق المعشب المخضـــــر!!!!!!!!!
وهل تستطيع ان تحافظ عليهم من نزوات السباع وقطاع الطريق!!!!!!!!
لذا أيها الداعية إلى الله…..
قبل أن تنادي في القوم : الرحيل الرحيل….
اسبر الطريق واعرف واحاته من اخطــاره….
حتى لا تنقطع بمن تسير فـــــــي المسير….
فتكون والعياذ بالله كالمنبت لا أرض قطع ولا ظهر أبقى

الخاطرة : ( 3 )
أيها الداعية كن كالديك!!!!!!!!!!

نعم …..كن أيها الداعية إلى الله كالديك فـــــي دعوتك!!!!!
ففي شدة ظلام الليل يبشر الناس بقـــــــرب طلوع الفجر!!!!!!
وفي شدة حلك السواد واجتماع الهمـــــــوم على العباد…..
ينادي في القوم بنعي الظلام وقرب زوال الهموم والآلام…..
فكم استبشر من مغموم بسببه….
وكم انتبه من غافل بصـــــوته….
وكم استيقظ من نائم بفضــــله….
فكن مثله أيها الداعية ……
لم ييأس الديك لما هجم عليه ظلام الليل …
بل صبر لمّا أسدل عليه ستــــار الظلام ….
واخذ يرمق الفرج …
فلما رأى بياض الفجــر قــد انبلج …
وثقب ثوب الظلمة……..بنور بياضه…..
ضرب بجناحييه فرحا وبشر الأمــة…..
مناديا : الا قد زالت الغمة عن الأمة…..
كن مثله أيها الداعية…..
ففي وضح النهار ينادي ايضا في القوم :
استعدوا لقدوم الظلام أيها الأنام….
واغتنموا الأوقات بالصــــالحات….
فأجابه الصالحون قائلون:
( اللهم إنا نسألك من فضلك )

الخاطرة ( 4 )
تعلم فن الصيد!!!!!!!!

أيها الداعية …..
اذا أردت ان تصيد…..
فبسمة مــن بعيد……
وســلام شــــديد……
ثم اسمعه أجمــــل كلمة….
وقف معه فــــي مدلهمة….
وفك له ضائقة وأزمــــة…..
وامش له في حاجة مهمة…..
ثم استشره في بعض أمـورك…..
وعرِّف به من هم في حضورك…..
ثم اني بعد ذلك أقول لك :
ضعه في جيبك فقد وقع في شراك صيدك!!!

الخاطرة : ( 5 )
ببســــــاطــــــــــة !!!!!!!!

أيها الداعية ……
أقول لك بكل بساطة …..من طرق الدعوة :
خذ قلماَ………أيضاَ ورقاَ….
اكتب قولاَ……..قولاَ ينفع…..
اكتب :لا إله إلا الله وحده…..
اكتب سبحان الله وبحمده….
ضعها في المكتب…..
الكل يأتي ويذهب….
تلفت نظرهم ورقة……
تستوقفهم لحظــة…..
الكل ينظر يقــــرأ…..
الكل أضحى يرددها…..
فنبارك لك أجرك….
والتهنأ عينـــــك….
في دعوة غيرك….
فاشكــــــر ربك …
ان نــــور عقلك …
في الدعـــوة له…
فاعمل فكرك…….وبادر وقتك……في دعوة غيرك

الخاطرة : ( 6 )
البنية التحتية لكل داعية !!!!!!!!

أيها الداعية إلى الله …
اعتني أولا ببنيتك التحتية…
حتى إذا هبت عليك رياح الفتن…
تبين المسك من العفـــــــــــــــن……!!!!!
فكم من دعاة في الســاح …..
اضحــــــــــوا أدراج الرياح……
نصبوا خيامـهم بدون أوتاد……
ونادوا في العبــــاد بكل واد……
فلما اقبل الناس نحوهم…….
واستظلـوا بزائف ظلــهم …..
ضلوا بهم..!!!!!!!!!!!!!!!
فرحم الله داعية إلــــــــــى الله…..
دعا قلبه إلى الله قبل عباد الله…….
فلما اسلم القلب لخالقه وربه …..
وأينع الإيمان على جوارحــه……
فتح باب دعوته على مصـــــراعه…….
وتنعم الناس بوارف وجميل ظلاله ……
فكن ممن بنى نفسه أحسن بناء …..في طريق دعوته إلى الله

الخاطرة : ( 7 )
جلود الميتة !!!!!!!!!

أيها الداعية إلى الله…..
لقد أذنت لنا الشريعة المطهرة……
الاستفادة من جلـــود الميتة……
فكم قد خيط منها من حـــذاء….
وكم قد صنع منها من وعاء….
افلا نستفيد ممن حولنا من المرضى….
في الدعوة إلى الله…!!!!
فإذا رميت بطرفك إلى من حولك……
ولم تجــــــــد منهم من يملء عينك……
ويقف معك في الدعوة إلى الله….
فارض بالموجود ولو محدود…..
واسبر مواطــن نفعه وفضله…
واستفد ولو من جلــــده……
فالصيد في جوف الفرا……
والمريض اذا أصاب علاجـــــــا نافعا…
زالت علته وصحت بنيته وعظم نفه..
فلا تكن جلود الميتة في نظرك …خير لكن ممن حولك !!!!

الخاطره : ( 8 )
( إن أجري إلا على الله …..)!!!!!

أيها الداعية إلى الله…….
إذا أردت بدعوتك أن يلتفت الناس إليك إذا مررت….
وأن يبادرك الناس بالسلام إذا أقبلت…
أو أن يفسح الكل لك فـــــي المجلس….
عندما تريد أن تجلـــس…..
وأن ينصت لك الحضور….
وأن يكثر لك الجمهور….
وأن يحطم لك التجار الأسعـار……
وأن يقبِّل الناس رأسك ويديك….
وأن يشـــــــــار بالبنان إليك……
وأن لا يتقدم أحد بين يديك….
فجدد نيتك …..
وأصلح سريرتك…..
وابكِ على حسناتك….
واستقبل ما بقي من حياتك….
فقد عجلت لك طيباتك !!!!!!!

الخاطرة : ( 9 )
نائم يمشي !!!!!!!!!!!!!!!!

أيها الداعية إلى الله …….
قالوا : فلان مسكين مريض…….يسير وهو نائم !!!!!!
مسكين …..قد يؤذي نفسه ……هو خائف غير آمن !!!!!
بل ربما أوصلها إلى العطب والهلكة…..
وربما آذى الآخرين وهو لا يشعر….
قد أدركتنا عليه الشفقة ……
وملأت قلوبنا نحوه الرحمة…..
ولو تأملوا حاله……
لعلموا ان هناك من هو أولى بالشفقة عليه…..
إنه (( غافل يمشي ))…..
فالنائم يقول : أنا معذور حتى استيقظ !!!!
والغافل يقول :
( لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير )
حركات النائمين منهم مسلوبة والى الله منسوبة …
( ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال )
وحركات الغافلين محسوبة مكتوبة …….
( ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا )
فيا أيها الدعاة إلى الله…..
ما أكثر من يمشي وهو غافل …..
وما أقل من يمشي وهو نائم …..
فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون!!!!

الخاطرة : ( 10 )
الدعاة……الرواة..!!!!!

لما حسنت معاشرته صلى الله عليه وسلم لأهــــل بيته…..
روى أزواجه رضي الله عنهن آلاف الأحاديث عن بيته…..
روين لنا ……..روعة المعاملة ……وحسن المعاشرة …..
بل حتى خادمه روى خلقه……… وانتفع بأدبه وعلمه…..
فكان أهل البيت أول من استنار بنور الداعية الى الله…
وكان أهل البيت من بعده كلهم رواة ودعاة الـــى الله…
يحكون ما رأته أعينهم وسمعته أذنهم من معلمــــهم…
فإلى كل داعية الى الله…..
الله الله…….بأهل بيتك…..
هم أولى الناس بعلمك ودعوتك….
وهم دعاة رواة لحياتك بعد موتك

الخاطرة : ( 11 )
أنتبه لنفسك …فأنت صيد عدوك !!!!!

أيها الداعية إلى الله …..
نعم أنتبه لنفسك فأنت صيد ثمين لعدوك؟؟؟؟
أوتحسب انه غفل عنك أو بعد وفر منك؟؟؟؟
كلا والله……..
فعدوك لا يعرف أبدا اليأس…..
بل خصك بمزيد اهتمام من دون الناس…..
فأنت عنده كرأس الحية…..
بل فريسة غالية شهية……
فهو احرص ما يكون ان يراك مكبل….
أو أن يصيبك في مهلكة ومقتــــل….
حتى تقع فــــي أعظم كبوة….
وينقطع منك صوت الدعوة….
فيا أيها الداعية …..
البس درع التقوى…وضع على رأسك خوذة الإستغفار…..
وامتشق سلاح الدعاء ….وابرز في ساحة الوغـــــــى….
ونازل الأنذال والأوغاد ….واملأ بصوتك أرجــاء البلاد….
( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويوم يقوم الأشهاد )

الخاطرة : ( 12 )
أمل بل عمل !!!!!!!

يا هذا ……
إنك لن تستطيع أن تدخل الحمام حتى تفتح بابـــه!!!!!
ولن تقضي حاجتك وتزيل سمومك إلا بعمل تبذلــه…..
ولو جلست بمكانك ورغبت في إزالة ذلك بأمنيات……
لقطعت حبل أفكارك الفضلات…!!!!!!
ولو تأملت ما تبذله بعد ذلك من جهدك ووقتك…..
لتطهير نفسك من فضلاتك…..
لعلمت أن فتح الباب أيسر من ذلك كله…
فيا هذا……..
أتعتقد أن باب الجنة سيفتح بالأمنيات؟؟؟؟؟
وأن زوال الهمـــوم وسمـــوم السيئات….
يزول بأمنيتك…… لا عملك؟؟
فبادر بعمل صالح قبل ظهور الفضائح والقبائح
فالعمل الآن ميسور قليل …..
والجنة أعظم تحصيل…..
و ( لمثل هذا فاليعمل العاملون )

الخاطرة : ( 13 )
بين الغار ……. والعار!!!!!!!

لما ضاقت بهم الدار …..
وضعوا على عاتقهم عصا الأسفـــار…..
وكابدوا المفاوز العظيمة والأخطــــار…..
فلما تعارك ظلام الليل مع نور النهار ….
وظفر بالانتصار…….
فروا إلى الغار……
فلما احاطت ظلمت الكهف بهم …
أناروه بنور إيمان قلـــــوبهم…..
فمضى القدر المكتوب …..
بكرب من الكـــــــروب……
يحمل في طياته الرحمـــــــات …
ورضى رب الأرض والسماوات…..
هبطت على فـــم الغار صخره …
لتزيد الظلمة ظلمه…..
فلما استيأسوا من خلاصهم ونجاتهم ….
لاذوا بربهم…….وفوضوا إليه أمرهم……
فكشفوا أوراق أسرار أعمالهم ……
فهذا بار بوالديه ….وذاك أمين …وآخر عفيف…
فاستجيبت الدعوات ….ونزلت عليهم الرحمات…
فيا حسرة المغبون…..
مضى من عمره سنين ….
ونزلت به الآفات والهموم …..
حتى على منه البكاء والأنين….
ولم يجد عملا صالحا يتوسل به عند رب العالمين…..
فإنالله وإنا إليه راجعون

الخاطرة : ( 14 )
علم لا ينفع !!!!!!!!!!!

هزَّ المنبر……
مكبرات الصوت كادت تتفجر……..
أظهر الحزن والألم والأسى والقهر……..
سال الدمع من خديه يجري كماء النهر…..
هزَّ المنبر….ثم تقهقر ……ثم تحدر…..
سوَّى الصف وكبَّر…..
ثم سلَّم وسلَّم من حضر…..
خرجوا سراعا فالوقت تأخر….
فبخار الغداء …..آه قد تبخر….
أين الخطبه ؟ ….أين المنبــر……؟؟
لا شـــــــئ…. …لاشئ يذكر…..!!!!!!
لم يبـق عين أو أثر…….
آه بخار الغداء تبخر ….
الخطيب أطال وأخر……
وجيش الإسلام تقهقر…….
عفوا ….
وشعب الإسلام تبختر…..
يردد فــــي كل محفل….
( نحن أمة ثابتة لا تتأثر )
عفوا …….
أخشى المخفر…….
أخشى أن يفتح المحضـر …
أجب : لماذا تطيل وتتأخر ؟
أوما علمت أن الكل تضرر!!!!!!!
أوما علمت أن بخار الغداء تبخر!!!!!!
لا تتعب حالك أو ماعلمت :

أنا أمة لا تتأثر …
إلا إذا بخار الغداء تبخر!؟!؟!؟

الخاطرة ( 15 )
كن ولووووودا ؟؟؟؟؟

نعم أيها الداعية إلى الله …….
أريدك أن تكون داعية ولودا !!!!!!!!
لا أقصد به ذلك الداعية الذي يملك الكلمة المؤثرة ….
ولا أقصد به ذلك الذي يحرك القلوب المتحجرة…….
وفي كلٍ خير …..
إنما أقصد داعية كل همه…أن يلد داعية مثله……
داعية يحمل رايته …….بعد موته أو نقلته……
داعية يواصل مسيرته…..على طريقه ومنهجه…..
فيا أيها الداعية إلى الله …
ابحث في الناس من تجد فيه مخائل النجابة …
وفتش فيهم من تجد فيه ملامح الذكاء والنباغة…
ثم انكحه لنفسك …..واجعله من خاصة أهلك…
وأغدق عليه من علمك …….واكسه من خُلقك وأدبك…
حتى إذا بلغ الفطام …..وقوي عوده واستقام……
خرج لعباد الله ……حاملا راية العلم والدعوة الى الله….
ومعاشر العقلاء…..
يعلمون أن سند العلماء إنماهو نسب أبناء عن آباء…
وأن في الإنشغال عن هذا المقصد انصراف عن الأهم…..
وأن في العقم يتم ….

منقول للفائدة

سبحان الله و الحمد لله

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.