فواز عزيز
ليست الفتيات أحسن حظاً..! كشفت دراسة علمية أن الطفولة التعيسة قد تكون سبباً في تقصير العمر..
وأكدت دراسة أخرى أن الحرمان النفسي… في فترة الطفولة قد يتسبب بمشاكل صحية تزيد من إمكانية الإصابة بأمراض متصلة بالتقدم في السن منها الاكتئاب وارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول وزيادة الوزن.
هذه الدراسة التي نشرت على موقع (cnn) نقلاً عن دورية "أرشيف طب الأطفال والمراهقين"، أجرت تقييماً نفسياً لأكثر من ألف شخص واستمرت لأكثر من 30 عاماً.
إذاً.. التعاسة والحرمان في الطفولة يسببان الأمراض ويؤديان إلى تقصير العمر، ومن المنطقي أن نستفيد من الدراسة العلمية ونجنب أطفالنا التعاسة والأمراض.
التعاسة لدينا تخيم على رؤوس الأطفال في المدارس، وليس جديداً أن الطلاب والطالبات يسألون عن الإجازة في أول أيام الدراسة، ولا أزال أذكر استبياناً أجري على 300 طالب وصف 100 منهم المدرسة بالسجن..!
ولا أظن استبدال معلمي الابتدائية بمعلمات هو الحل في ترغيب الأطفال بالمدارس وإبعاد التعاسة عنهم إلا إذا كانت المعلمات على شاكلة (أبله نانسي عجرم) – كما يسميها الساخر الجميل محمد السحيمي – في الرقة واللطافة والجمال التي لا تعرف طريقاً لمعلماتنا..!
وليست الطالبات أقل تعاسة من الطلاب بسبب المعلمات والمديرات..!
وليس المعلمون والمعلمات وحدهم السبب.. بل.. لا شيء في المدارس يوحي بالسعادة فلا صالات رياضية ولا مكتبات ولا معامل ولا مسارح ولا مقاصف تراعي أدنى متطلبات النظافة ولا وسائل حديثة ولا معلمين مهيؤون نفسياً فأغلبهم لا يزال يفكر بالفروقات والدرجات المستحقة ولا مباني تقيهم البرد وتحميهم من الحر.
وإن لم تتدارك الوزارة الوضع فلن تكون الـ1200 مدرسة التي أقر إنشاؤها في الميزانية القادمة إلا تواصلاً لتعاسة الشباب والفتيات وسبباً رئيساً لتقصير أعمارهم وتكالب الأمراض عليهم.
https://www.alwatan.com.sa/news/write…6574&R****=234
كتاب اليوم