تخطى إلى المحتوى

(كَطفلٍ يُفتِّشُ عَن صَدرِ أُمٍّ )هكذا يجب أن يكون الشعر (إن من البيان لسحرا)



[frame="1 80"]
[frame="1 80"]

(1)
سُئِلْتُ كَثيرًا :
لِماذا نُحِبْ ؟
فَقلتُ : لأنَّا
خُلِقْنا بِقلبْ
ففي الحبِّ نَعرفُ مَعنى الحياةِ
سُئِلتُ :
وكيفَ يَكونُ المُحِبْ ؟
فَقلتُ : تَراهُ على كُلِّ دَربْ ..
يَذوبُ لِكُلِّ نَسيمٍ يَهُبْ
ويَبكي لِبُعدٍ ،
ويبكي لِقُربْ
كَطفلٍ يُفتِّشُ عَن صَدرِ أُمٍّ ،
وعن صَدرِ أبْ
تَراهُ شَريدًا
وفي كُل صَوبْ
كَنهرٍ تَخلَّصَ من ضِفَّتيهِ
وصَارَ بِكلِّ مَكانٍ يَصُبْ

****
(2)
سُئلتُ كَثيرًا :
وهلْ مِنْ دَليلٍ لِقلبٍ يُحبْ ؟
فَقُلتُ : الدَّليلُ ـ وما فيهِ رَيبْ ـ
يَكونُ التَّغيُّرُ في كُلِّ قلبْ
فَبينَ الصَّحارِي حَياةٌ تَدِبْ
فَتشْدو طُيورٌ ،
وتَنمو زُهورٌ
على كُلِّ هُدبْ
ويَخضَرُّ عُمرُكَ من بَعدِ جَدبْ
ويُصبحُ قَلبُكَ واحَاتِ عِشْقٍ
فَفي العيْنِ ماءٌ
وفي القلبِ عُشبْ
وحِينَ تَنامُ ، ومهْما تُحاوِلُ
لا تَستريحُ على أيِّ جَنبْ

****
(3)
سُئِلْتُ :
وهل مِن عِلاجٍ لِحُبْ ؟
فَقُلتُ : مُحالٌ
يُفيدُ عِلاجٌ لِقلبٍ أَحَبْ
فليسَ لِداءٍ مَعَ العِشقِ طِبْ
سُئلتُ أخيرًا :
وكيفَ التَّداوي ؟
فقُلتُ :
بِمَوتِ الحبيبِ
ومَوتِ المُحِبْ


[/frame]

دمتم بسعادة الحب


[/frame]

سبحان الله و الحمد لله

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.