تخطى إلى المحتوى

وللهروب فنون…



تأهبت للرحيل…. لملمت أوراقي…

نظرت نظرة أخيرة لذاك المكان..

حاولت نقش تفاصيله…جيدا

وغادرت…

ليس لدي حل أخر…

سأهرب الى مكان لا يذكرني بك

جزيرة خالية البشر…

مكان جميل ومريح …و بدنوك…

فقط كانت روحي تتجول…

شعاع جميل…نسيم عليل …وطيور مغردة..

هذا ما كنت احتاجه…لأنساك…

داعب عيناي جمال نور صباح براق…

كان مثل حبات اللؤلؤ المتناثرة في الهواء…

بريق عيناك تراقص من بينها امامي…

اغمضت عيني …كي لا تذكرني بك هنا..

تنفست نسيما عليلا..

أطيب عبق صباحي طاهر..

هز وجداني عبير ليس بالغريب…

حمل معه شعور شوق وحنين…

كانت أنفاسك تحيط بالمكان. أيضا..

بدد فكري سرب من الطيور المغردة…

لقد ضربت أروع مثال في التغريد والتناغم والصفاء….

تأملت جمال شكلها وتناغم ألونها…

كان أحد الطيور متميزا..

راقبته بهدوء…

كم هو مرتاح لا يشغل باله ذكرى ولا شوق..

سماع صوته ….هيج شعورا دفينا…

سمعت صوتك في ارجاء المكان…

كنت حاضرا في كل المواقف…

فلم استطع ترك قلبي…مع ما تركت من متاعي..

هذه المرة….وفي كل مرة…اعلنت الهزيمة…

والعزيمة في مواصلة الهروب الفاشل…

اقترب ذلك الطير أكثر..

رمقته بعيني ..على عجل …

اخفيت ابتسامتي…وإعجابي…

تمنيت الحصول عليه…

وإيداعه في قفص…

لقد كان أسهل من ذلك المتجول المراوغ…

وحتى في هروبي كان متباهي وحاضر..

نفض الطير ريشه وبقوة….ونفض مه كل مخططاتي…

حلق وطار إلى البعيد…

كان طيرا أخر قد حلق بالمكان….يشبهه…

تبعه بدون تفكير…ولا تردد…ولا هروب…

فهل اتعلم مع درسا…

أفضل الهروب الفاشل…

فالشقاء متصل بالبشر أينما كانوا…..

…………….

سبحان الله و الحمد لله

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.