منهج الغزالي في تربية الأطفال للكاتب محمد عباس عرابي



منهج الإمام أبي حامد الغزالي في تربية الأطفال(مجلة الوعي الإسلامي )

أورد الإمام الغزالي – يرحمه الله- في كتابه القيم «إحياء علوم الدين» آراء كثيرة فيما يختص بتربية الصبيان منها:
1- أن يُشغل وقت فراغه حتى يبتعد الصبي عن العبث والمجون، وخير طريق لشغل هذه الأوقات تعويد الولد القراءة، وخاصة قراءة القرآن الكريم وأحاديث الأخيار وحكايات الأبرار.
2- يتهذب الصبي عن طريق تعليمه الدين وقيامه بالعبادات اللازمة، ومعرفته علوم الشرع، وتخويفه من السرقة وأكل الحرام ومن الكذب والخيانة والفحش.
3- ينصح الغزالي بمراعاة التوسط والاعتدال في تهذيب أخلاق الصبية، وينصح بإبعاد الصبي عن قرناء السوء، وبعدم تعويده على التراخي والكسل أو التساهل في التعامل معه، ويصر على إبعاده عن التدليل والتنعم.
4- يهتم الغزالي بموضوع اللعب بالنسبة للصغار، فهو وسيلة يعبرون بها عن فطرتهم، وينصح بأن يلعب الصبي لعباً جميلاً بعد انصرافه من الكتّاب، ولا يرى الغزالي أن اللعب مجرد نشاط تلقائي يقوم به الصغار فحسب ولكن له ثلاث وظائف أساسية: فاللعب يساعد على ترويض جسم الصغير وتنمية عضلاته وتقويتها، كما أنه يساعد في إدخال السرور على قلب الصغار، وثالثا: فهو مريح للصبية من تعب الدروس في الكتّاب.
5- ينصح الغزالي بعدم التمادي في عقاب الصبي، وبالإقلال من التأنيب والتشهير بمساوئ الصغار.
6- طالب الغزالي بتهذيب الفطرة وتعديل الغرائز ومراعاة الفروق بين الأفراد.
ويضيف الغزالي عدداً من النصائح في تربية الطفل تتعلق بخصائص نموه وتنشئته منها:
1- ألا يستعمل في حضانته وإرضاعه إلا امرأة صالحة متدينة.
2- يجب عليه لبس الثياب البيض دون الملونة.
3- أن يمنع من النوم نهاراً فإنه يورث الكسل.
4- أن يُعلّم الولد آداب الأكل.
5- أن يُعود ألا يكشف أطرافه، ولا يسرع المشي ولا يرخي يديه.
6- أن يُمنع الفخر على أقرانه بشيء يملكه والده.
7- إذا ضربه المعلم فلا يكثر من الصراخ والشغب، ولا يستشفع بأحد.

سبحان الله و الحمد لله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Scroll to Top