منـــي إليـــكم



مجرد إنتفاع ..!
2019-10-31

النداء الأخير : على جميع حضرات السادة المسافرين على رحلة رقم ١٩٧٤ والمتجهه الى لندن ، التوجه الى بوابة رقم ٣٥ ! ببطء .. ينهض ياسر حاملاً حقيبة الاب توب.. يمر شريط الذكريات في المدينة بسرعة خاطفه في ذهنه ..! وصوت صالح في أذنه يرن بشده : أسأل الله أن يقتص لي منك يوم نلقاه .. أشهد الله أنني لا أسامحك .. !

في المطار وقبل أن يدخل صالة المغادرة، ودعه الوداع الآخير ، ثم قبض على يده بشده وسلمه ظرف رسالة..

هذي رسالة مني ..

أرجو أن تقرأها بعد أن تقلع الطائرة .. وبإبتسامه قلقه ، ليس في الصالة .. !
يرد ياسر بذهول : كما تحب !
وعد ..
وعد ..!
وش دعوى … لا تشيل هم .. بعد دعاء السفر إن شاء الله أفتحها ..!
يالله أجل .. اتركك الآن … انتبه لدراستك وبالتوفيق إن شاء الله ..
الله يعين .. سلم على الشباب!
اووه قبل ما انسى.. شكرا تعبتك معي .. ومعليش للتو عرفت أنه كان عندك محاضرة وازعجتك توصلني المطار!
لكن والله العظيم ما اتصلت عليك إلا من المحبة وزود الميانة ..!
حق وواجب .. يالله في رعاية الله ..
وافترقا …
لم ينتظر ياسر حتى صعود الطائرة ، فتحت الظرف في صالة المغادرة ..
يحدث نفسه .. مسكين صالح ذا على نياته ، قال ايش .. قال لا تفتح الظرف إلا في الطائرة !
يفتح الرسالة :
((بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ ياسر ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أين فتحت الرسالة !
أرجو الا تلتفت جهة اليمين ولا اليسار .. فأنا ركبت سيارتي وغادرت ..
أنا متأكد .. أنك لا تفي بوعودك ..
متأكد ايضاً أنك تقول شيء وتخفي أشياء آخرى ..!
تستخدم اصدقائك حين تحتاجهم فقط ..!
كل الكلام الذي كنت تقول عني في جلساتك الخاصة .. يصلني !
حتى كلامك بالأمس .. قبل ساعات فقط من مروري بشقتك ومساعدتك في تحميل أغراضك وتوصيلك للمطار!
ومع ذلك لم أعاملك بالمثل .. كنت أتجاهل كل هذه الأحاديث التي تقضي بها لياليك.!
أنا في داخلي مسرور لأنني أنا الذي استقبلك حين هبطت المدينة قبل عام ، وأنا الذي يوصلك الى ذات المطار لمغادرة المدينة بعد هذه المدة..!
هل تعرف لماذا !
لأثبت لك أنني لم أتغير رغم كل هذه التهم التي توزعها ذات اليمين وذات الشمال ..!
أريدك في نهاية الرسالة أن تعلم شيء واحد ..
أن ظلم الناس مسألة خطيرة ..
والأخطر حين لا يغفر لك المظلوم .. !
أسأل الله أن يقتص لي منك يوم نلقاه ..
أشهد الله أنني لا أسامحك .. ))..
النداء الأخير : على جميع حضرات السادة المسافرين على رحلة رقم ١٩٧٤ والمتجهه الى لندن ، التوجه الى بوابة رقم ٣٥ !
ببطء .. ينهض ياسر حاملاً حقيبة الاب توب.. يمر شريط الذكريات في المدينة بسرعة خاطفه في ذهنه ..!
وصوت صالح في أذنه يرن بشده :
أسأل الله أن يقتص لي منك يوم نلقاه ..
أشهد الله أنني لا أسامحك .. !

سلطان الجميري

سبحان الله و الحمد لله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.