تخطى إلى المحتوى

[ مـوعِدُنــا يـا مُبـردُ جنـــة الرحمـــــن ]



[ مُبـرد ] رحمـه الله وتجـاوز عنه وأنزله منزل الصالحيـن الابرار ,

كـان بالنسبـةِ لي / ابن عمٍ و والدٍ وحبيبٍ وقريبٍ ,

مـا أقســى غيـابُك يـا أنيس القلب و سـاكنـه .

إلى جنــان الخلد إن شـاء الله .

آمنتُ بالله العزيز الباني . . . سبعاً طباقاً مُنشيء الأكوان

ربٌ لطيفٌ منعمٌ ذو رحمةٍ . . . يحنو بها دوماً على الإنسان

آمنتُ بالأقدارِ أياً حالهـا . . . فـ عسى أنال الأجر والإحسان

ماحيلتي إن كان عُمري مصيبةً . . . وتـداعت الأحزان نحو كيـاني

وتكالبت كُل الدهورِ قساوةً . . . وتألّبت فـ تعـزعـزت أركـاني

جسدي تهاوى من الوطابِ وحاله . . . حُزنُ تغلـغلـني بـلا تحنـاني

ياطـائراً بالحزن ِ أمسـى مغرداً . . . وصدى بكائه دعـوة الرحمـن

عفوٌ لـ مبردِ من ذنوبٍ دُوّنت . . . وقبـول طاعاتٍ وسكـنَ جنـان

يا مبردٌ بالأمسِ كان أنيسُنـا . . . واليوم أمسـى يرتدي الأكفـان

يا مبردٌ لمَ قد رحلتَ مُبكراً . . . وتركتَ قلبي مُعتصَرْ , أتـراني !

يا مبردٌ ضاقت عليّ فجـاجُها . . . والدمعُ دفاقاً على الأوجـان

يا مبردٌ والأرض تبكـي ربيعهـا . . . يبكيك قاصي أرضنــا والداني

يا مبردٌ أسمعتَ صوتـاً باكياً . . . هذا نحيبُ البحرِ والحيتــان

يا مبردٌ حتى السمـاء تبدّلت . . . لوناً كئيباً سادَ في الألوان

بنو عمومتي والخطوب عظيمةٌ . . . كونوا على قدرٍ من الإيمان

بنو عمومتي والزمـان خديعةٌ . . . رو حٌ تعلّت حولها ملكان

بنو عمومتي والعزائم قد هوت . . . لا تستطيع الصبرَ والسلوان

بنو عمومتي والسماء تزاحمت . . . سحباً تزمجرُ قسوة الحرمان

بنو عمومتي شمسُنـا مابالها . . . وهجٌ تضاءل في دُجى الأحزان

بنو عمومتي والفراقُ مُزلزلاً . . . دكّ الجبــال وأفـزع الحيـران

بنو عمومتي والقلوب تفطّـرت . . . كمداً غليظـاً أحـزن الأعيــان

ينو عمومتي قد فقدنــا حـانيـاً . . . ذكـراهُ باقيةً مـع الأزمــان

بنو عمومتي والبكاء وسيلتي . . . والعين تسكب دمعهـا هتــان

بنو عمومتي إن مبردَ خالدٌ . . . مادام في أُم القرى الآذان

بنو عمومتي اصبروا أو صابروا . . . فـ مصير مبردَ جنـة الرضـوان

ياليت روحـي للسماءِ تصاعدت . . . علّي أراكَ مُنعمـاً بـ جنان

ياليت لحداً قد غشاكَ يفوقني . . . ونبيتُ في قبـرٍ حوى جسـدان

قبـرٌ تبـللـه السمـاءُ بـ مائهـا . . . والأرضُ تنبتُ فوقـه الريحــان

سبحان الله و الحمد لله

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.