قاعدة عند أهل الباطل : لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون



بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ ) فصلت26
فهذه آية من كتاب الله تعالى تبين منهجا من مناهج أهل الضلال وقاعدة من قواعد الجاهلية
هذه القاعدة تحتوي أسلوبا من الأساليب التي كان يستخدمها أهل الباطل لمحاربة أهل الحق
وفي تفسير الآية ينقل الله سبحانه وتعالى قول أهل الباطل بعضهم لبعض متواصين فيما بينهم:لا تسمعوا لهذا القرآن
ولا تطيعوه، ولا تنقادوا لأوامره
وارفعوا أصواتكم بالصياح والصفير والتخليط على محمد إذا قرأ القرآن؛ لعلكم تغلبونه, فيترك القراءة, وننتصر عليه.
يقول السعدي رحمه الله في تفسير هذه الآية :
أي : أعرضوا عنه بأسماعكم وإياكم أن تلتفتوا أو تصغوا إليه ولا إلى من جاء به
فإن اتفق أنكم سمعتموه أو سمعتم الدعوة إلى أحكامه فـ ( الغوا فيه ) لعلكم إن فعلتم ذلك ( تغلبون )
هذا المنهج لم يتوقف استخدامه على كفار قريش في زمانهم
بل أصبح يستخدمه من بعدهم المنافقين
والعلمانين
و دعاة الضلال من أبناء المسلمين
في كل زمان ومكان
ولكن الله تعالى لهم بالمرصاد وليجزينهم أسوأ الذي كانوا يعملون
ولايحيق المكر السئ إلا بأهله
والحق يعلو ولا يعلا عليه

=============
أبو عبدالله
الخميس 12 شوال 1445 هـــ

سبحان الله و الحمد لله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.