● ـ العلاقات الإنسانية والإشراف التربوي
لعل من معرفتنا لمفهوم العلاقات الإنسانية وأبعاد هذه العلاقات ومعرفة أهدافها وأسسها نستطيع إدراك مدى أهمية هذه العلاقات في مجال الإشراف التربوي حيث تعتبر أحد عوامل النجاح والتفوق في العمل كما ذكرها (حنوره) والذي أكد على أن تفوق الإنسان في عمل من الأعمال يرتبط بعوامل ثلاثة وذكر منها علاقاته المختلفة وجو العمل الذي يعمل فيه والعلاقات الإنسانية لها أثر فعال في حياة الفرد والجماعة وفي التأثير على نمو الفرد تربوياً ومهنياً في أي مجال من مجالات الحياة وقد يكون مجال التعليم هو أكثر المجالات حاجة لهذه العلاقات حيث أن هذه العلاقات الإنسانية التي تسود أفراد المجتمع التربوي لها أثر بالغ في نفوس المعلمين وكذلك المديرين والمشرفين والتلاميذ وبالتالي لها أثر أعمق وأشمل في تشكيل الأجيال الصاعدة وقد أوضح ديفيز ( 1990 ) أهمية العلاقات الإنسانية من خلال تحليل لأبعاد مفهومها فكانت أهميتها تتضمن النقاط التالية :
ـ أن العلاقات الإنسانية تركز على الفرد من أكثر من تركيزها على الجوانب الاقتصادية ، أو الميكانيكية .
ـ أن البيئة التي يكون فيها الأفراد بيئة منظمة ، يوجد بينهم اتصال اجتماعي .
ـ نشاط العلاقات الإنسانية يمثل إثارة دافعية الناس فالإنسان وحده هو الذي يستطيع أن ينتج من خلال الدافعية الخلاقه عائداً يفوق أضعاف الجهد المستثمر.
ـ أن الدافيعه تسير في اتجاه العمل الجماعي , أو عمل الفريق الذي يستلزم تعاوناً وتنسيقاً بين القائمين بالعمل ويشير ذلك إلى رغبتهم نحو تحقيق الهدف .
ـ أن العلاقات الإنسانية تسعى من خلال عمل الفريق أو العمل الجماعي إلى إشباع الحاجات وتحقيق الأهداف التنظيمية بدلاً من الإسناد إلى أحدها دون الأخرى .
ـ إن العلاقات الإنسانية تسعى لأن تكون المنظمة والشخص يسيران بأقل جهد وأكثر إنتاجيه .
* ـ المبادئ التي تحكم أساليب العلاقة بين الإشراف والمعلمات :
وعلى ذلك تكون المبادئ التي تحكم العلاقة بين المشرفة التربوية، وبين المعلمات هي التي تحكم علاقة كل قائد ناجح بمن يعمل معهم .
وتتحدد هذه المبادئ بما يلي :
1- العلاقة الطيبة في المهنة بين المشرفة والمعلمات.
2- تقديم المصلحة العامة على الأمور الشخصية.
3- التعاون في التفكير والجهد بين المشرفة والمعلمات.
4- الصبر والتأني في أداء العمل على أساس ثابت متين من حسن النية بين العاملين.
5- تأدية العمل ببراعة من خلال النمو المستمر.
6- تسعى المشرفة إلى إشاعة سعة الأفق ورحابة الصدر عند المعلمات والعمل على رفع الروح المعنوية.
7- تقوية روابط المهنة بين المعلمات، بهدف ترقية العلاقات الإنسانية.
8- إتاحة مبدأ تكافؤ الفرص بين المعلمات، لأن ذلك يساعد على نموهم الشخصي والمهني.
9- تقدير ما تبذله المعلمات من أعمال الجيدة.
10- مساعدة المعلمين في التغلب على الصعوبات التي تعترضهم.
11- مساعدة المعلمات الجدد على التأقلم مع البيئة المدرسية الجديدة.
12- العمل على حماية المعلمات من النقد الجارح.
13- توفير الأجواء النفسية الجيدة للمعلمات.
14- اكتشاف قدرات المعلمات واتجاهاتهم وجوانب التميز فيهم.
15- عدم اللجوء إلى الحرفية في تنفيذ الرسميات.
16- وعي المشرفة التربوية بأهداف وغايات التعليم في المملكة.
17- استخدام أسهل الوسائط التي تساعد المعلمة على تحقيق الأهداف المنشودة وأيسرها.
18- تطلع المشرف إلى تحقيق التقدم، ويكون ذلك تدريجياً وبثبات وإصرار.
19- يجدر بالمشرفة التربوية أن تكون موضوعية في تقويم نفسها وتقويم المعلمات والعمل على النمو المهني والتربوي والتخصصي لكل من المشرفة ومعلماتها عن طريق الإطلاع ، وتبادل الزيارات، والندوات ، والاجتماعات ، والورش التعليمية ، والمؤتمرات والدورات التربوية والتخصصية فمن خلالها يتم اكتساب المعرفة والسلوكيات ، وتنمو العلاقات الإنسانية بالممارسة الفعلية.
* ـ الدور المهم الذي تلعبه أساليب تنمية العلاقات الإنسانية في مجمل المجالات بالإدارة التربوية :
ـ تضمن للعاملات والتربويات الرضا الوظيفي.
ـ إثارة دوافعهن للعمل,والأداء .
ـ تخفف وطأة الآلية المفرطة في العمل .
تجدد من الأساليب الروتينية ,التي تضفي على العمل الملل .
ـ تمنح فرصاً لبذل الجهد ، والإنجاز المتميز، والابتكار .
ـ ترفع من الروح المعنوية , التي تثير دوافعهن للعمل والإنتاج .
ـ تبعد الاضطرابات النفسية , أو التشاحن , أو الحقد , أو الحسد , فالكل متساو في الحقوق والواجبات .
ـ الشعور بالانتماء للعمل التربوي من قبل الجميع .
ـ الجو العام للعمل ملئ بالمودة, والألفة, والمحبة, والتعاون, والصدق, والأمانة.. إلخ .
ـ تمنع التسيب , أو المجاملة داخل بيئة العمل .
منقول