تخطى إلى المحتوى

سامحتها ولكن !!!

  • بواسطة


سامحتها لكن ..!*

كانت لي اكثر من اخت*
ولاني احمل قلباً طاهراً طيباً حنوناً*
تنازلت لاجل لا ازعجها بالفارق الذي بيننا*
فكانت تشعر انها فقيرة بجانبي*
ولاني لا احب ان اجرحها*
وقد تعلمت من امي السخاء*
فكنت وانا ابنة الروضة والابتدائيه*
لا اشتري شيئاً الا واذكرها به*
مضت السنين*
كبرنا سوينا*
ومازال الحال كما هو عليه*
بل كنت اتعمد الا اشتري اشياء ثمينة*
حتي لا اكسر بخاطرها
ورغم تعب ظهري من صغري*
وكنت اكره السفر لقريتنا*
لكان رؤيتي *
لهذه الفتاة*
التي ليست فقط*
بنت خالتي*
بل تؤام روحي*
تنسيني هذا الألم*
اقضي معها اجمل الاوقات
حتي زوجتها احد اعمامي*
وسكنو معنا في منزلنا*
تركت القريه وسكنت بالمدينة*
*
لكن*
تجري الاحداث*
وكأن ظاهرة كونية حدثت*
تغير من الاخلاقيات
ربما حالة نفسية اصابتها
جعلتها*
ترمي الي باهانات*
وتنعتني بصفات*
انني لا اعرف للذوق عنواناً
انني لست بهذا الجمال الذي بهر شباب القرية*
ان وان وان*
وكنت بمنظور العاطفة ارد*
بضحك و تسامح
*
*كان الفارق بيننا
*انني اكره الاكسسورات واعشق الذهب*
انني اكره البس العريان*
انني اكره لبس مافوق الركبه ومنتصف الفخذ*
انني اكره لبس العباءه الضيقه اللامعه*
انني مازلت انسه*
انني لا اتحدث امام الملا انني اشتري ماركات غالية الاثمان*
انني لا انمص حواجبي*

فهذا كله تخلف بعينها*
لدرجه تتحدث امام الملا ومع اخواتها يتناقشن*
عني يردن ان يبدلني لامراة مثلهن*
فكلما كبرت زدت هبلا وتخلفا*
هذا رأيهن*

كانت تكره مني كلمتي لها اتستري فاخواني في البيت*
خوالي شباب
اخوان زوجك حرام عليك كلهم شافوك
شبه عاريه*
*
حتي جاءت الطامة الكبري*
وهي تتحدث الي*
بصوت مرتفع*
حتي يسمعها*
من في مجلسنا*
من ضيوف*

"يا الله مرررررة تذكريني بشغالتي الحبشية زيك كذا جنز وتيشرت وايشارب وحتي الحلق ذهب"*
لم اعرف ماذا ارد عليها؟!
هل الغيرة تفعل ذلك؟!*
ام التكبر بلغ ذروة سنامه في حياتها؟!
لم اتفوه عليها بكلمة*
ذهلت وسط ذهول اخواتي وزوجة اخي وامي وبنت خالتي والكثير ممن سمعن تفاهة قولها
هل اسامحها مثل قبل؟!
ام اصبح التسامح خطأ امام تمردها؟!
فأنا لدي قناعه:*
"من يسقط من عيني لن التقطه مرة اخرى "
ايعقل انسانة مؤمنة بالله جامعية تغوص في بحر التكبر ؟!*
ام هذه حالة نفسية لمن اغتني بعد فقر وياليته غنى وثروة بل راتب زوجها وكسرت ظهره بالديون ؟!*
هل هذا جزاء اهل الكرم واهل الحشمة واهل الذوق والطيبه ؟!*
حقيقة*ً
مرتين تاتي بيتنا ولم استطع رؤيتها
لم اكن يوما ولن اكون منافقة*
في داخلي كسر وجرح منها
ربما اني سامحتها لله*
لكن*
لن تعود كما كانت*
فاهانتها لي من صغري
كنت اظن انها حالة نفسية*
لكني*
تأكدت انها تجول وتغوص في وحل الكبر*

اسأل الله ان يزيدني تواضعاً ويجنبني التكبر **

لم اكتبها بقلمي
بل كتبتها بقلبي*
وختمتها بعقلي*
Just right now
By me

سبحان الله و الحمد لله

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.