منطقة حائل منطقة إدارية سعودية تقع شمال غرب السعودية وتبلغ مساحتها 125,000 كم ويبلغ عدد سكانها 527,000 نسمة ويقع مقر الإمارة للمنطقة في مدينة حائل وكانت تسمى في السابق (جبلي طيء) أو (الجبلين أجا وسلمى) أو (الجبل) في القرن التاسع عشر. غير أن حائل المدينة ظلت محافظة على اسمها منذ العصور القديمة فقد وردت بهذا الاسم في شعر لأمرئ القيس وشعراء قدامى آخرون. ومدينة حائل هي عاصمة المنطقة
نظره عامه
يبلغ عدد سكان منطقة حائل 519.984 ألف نسمة حسب إحصاء عام 2024 . وأما مساحة أرضها الإجمالية فهي تقدر وفقاً للتقسيم الإداري السعودي بنحو 118232 كم مربع ويحد المنطقة من الشمال صحراء النفود الكبيرومنطقة الجوف فيما تحدها من الشرق أجزاء من صحراء النفود وصحراء الدهناء، ومن الشرق تجاورها منطقة القصيم أما من الغرب فهي تحاذي حدود منطقة تبوك. ويتحدد موقع منطقة حائل على خط الطول 30 / 41 وخط العرض 30 / 27، وترتفع المدينة عن سطح البحر بنحو 980 متر
وأما سبب تسمية المنطقة بـ حائل فهو لأنها كانت تحول بين الجبلين، أي تحجز وتقطع الطريق بينهما في أوقات الأمطار وعند جريان الأودية
وتتعدد أنواع التضاريس الجغرافية في منطقة حائل، ففيها الجبال والسهال والأودية والصحاري الرملية وكذلك أراضي صخور الحرّة وأهم المعالم الجغرافية :
جبال أجا وسلمى ورمان.
صحراء النفود الكبير
تاريخ حائل
يعود تاريخ حائل إلى عدة قرون قبل الميلاد [9]، فقد ذكر الدكتور جواد علي في موسوعته (المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) ما نصه : "وفي نجد، منطقة الجبلين، وهي منطقة جبلية تتكون من "الغرانيت"وهي من مواضع طيء التي اشتهر أمرها قبل الإسلام اشتهاراً كبيراً "
ويذكر الدكتور أن : "الفرس وبني إرم ونصوص التلموداليهودي عرفوا العرب بتسمية أخرى هي : طييعا – طيعا – طيايا – طياية Tayya -Taya – Tayaya ". ويقول الدكتور : "والكلمتان من أصل واحد، هو (طيء) اسم القبيلة العربية المعروفة. وقد كانت في أيام تدوين التلمود من أقوى وأشهر القبائل العربية، حتى غلب اسمها سائر أسماء القبائل، فأطلق على كل عربي، كائنًا ما كان، وقد شاعت هذه التسمية قرب الميلاد، وانتشرت في القرون الأولى للميلاد، كما يتبين ذلك من الموارد السريانية والموارد اليهودية".. وذكر ياقوت الحموي اسم مكان أسماه (جش إرم)، قال إنه: "اسم جبل عند (أجا) أحد جَبَليْ طيء، أملس الأعلى، سهل ترعاه الإبل، وفي ذروته مساكن لعادوإرم، فيه صور منحوتة من الصخر".[12] وعادوإرم أمم من العرب البائدة. وأعلن باحث في عام 2024 م عن اكتشافه لـ 122 نصاً ثمودياً تعود للقرنين الثامن والسابع قبل الميلاد في مدينة جبة (100 كلم شمال حائل)
حائل في الشعر القديم
في قصائد شعراء المعلقات :
امرؤ القيس:
أبت أجا أن تُسلِمَ اليوم جارها
فمن شاء فلينهض لها من مقاتل
تبيت لَبُوني بالقريّة آمِناً
وأسرّحها غباً بأكنافِ حائل
زهير بن أبي سلمى:
وقد أراها حديثاً غير مقوية
السر منه فوادي الجفر فالهدم
فلا مكان إلى وادي الغمار فلا
شرقي سلمى فلا فيد فلا رهم
طرفة بن العبد:
لخولة أطلالٌ ببرقة ثهمد
تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
بروضة دعميٍ فأكناف حائل
ظللت بها أبكي وأبكي إلى الغد
أرجو أن تنال إعجابكم