تخطى إلى المحتوى

إنــهــا روســـيــــة…!

  • بواسطة


أما هي .. فكانت فتاة روسية .. من عائلة محافظة .. لكنها (أرثذوكسية) شديدة التعصب للنصرانية .. عرض عليها أحد التجار الروس أن تصحبه مع مجموعة من الفتيات .. إلى دولة خليجية .. شراء أجهزة كهربائية .. ثم بيعها في روسيا .. كان هذا هو الهدف المتفق عليه بين الرجل ..وهؤلاء الفتيات ..وعندما وصلوا إلى هناك .. كشر عن أنيابه .. وعرض عليهن ممارسة الرذيلة .. وبدأ في تقديم الإغراءات لهن .. مال وافر ..علاقات واسعة .. إلى أن أقنع أكثر الفتيات بفكرته .. إلا هذه الفتاة .. كانت شديدة التعصب لدينها النصراني .. فتمنّعت .. فضحك منها .. وقال:أنت في هذ البلد ضائعة .. ليس معك إلا ما تلبسين من الثياب .. ولن أعطيك شيئا ..وبدأ يضيق عليها .. أسكنها في شقة مع بقية الفتيات .. وخبأ جوازات سفرهن عنده .. وانجرفت الفتيات مع التيار .. وثبتت هي على العفاف .. لا زالت تلح عليه كل يوم .. في تسليمها جوازها .. أو إرجاعها إلى بلدها .. فيأبى عليها ذلك .. فبحثت يوما في الشقة .. حتى وجدت جوازها فاختطفته .. وهربت من الشقة .. خرجت إلى الشارع .. لا تملك إلا لباسها .. هامت على وجهها .. لا تدري أين تذهب .. لا أهل .. ولا معارف .. ولا مال .. ولا طعام .. ولا مسكن .. أخذت المسكينة تتلفت حائرة يمنة ويسرة .. وفجأة رأت شابا .. يمشي مع ثلاث نساء .. اطمأنت لمظهره ..فأقبلت عليه .. وبدأت تتكلم باللغة الروسية .. فاعتذر أنه لا يفهم الروسية .. قالت: هل تتكلمون الإنجليزية؟..
قالوا: نعم! .. فرحت .. وبكت ..
وقالت: أنا امرأة من روسيا ..
قصتي كذا وكذا .. ليس معي مال ..ولا مسكن .. أريد العودة إلى بلادي .. أريد منكم فقط إيوائي .. يومين أو ثلاثة .. حتى أتدبر أمري مع أهلي وإخوتي في بلادي ..
أخذ الشاب (خالد) يفكر في أمرها .. ربما تكون مخادعة ..! أو محتالة ..! وهي تنظر إليه وتبكي .. وهو يشاور أمه وأختيه ..
وفي النهاية .. أخذوها إلى البيت ..و بدأت تتصل بأهلها .. ولكن لا مجيب .. الخطوط متعطلة في ذاك البلد! .. وكانت تعيد في كل ساعة الإتصال .. عرفوا أنها نصرانية .. تلطفوا معها .. رفقوا بها .. أحبتهم عرضوا عليها الإسلام .. ولكنها رفضت .. لاتريد .. بل لا تقبل النقاش في موضوع الدين أصلا .. لأنها من أسرة "أرثذوكسية" متعصبة تكره الإسلام والمسلمين!
فذهب خالد .. إلى مركز إسلامي للدعوة .. وأحضر لها كتبا عن الإسلام باللغة الروسية .. فقرأتها .. وتأثرت بها .. ومرت الأيام .. وهم يحاولون ويقنعون .. حتى أسلمت .. وحسن إسلامها .. وبدأت تهتم بتعاليم الدين .. وتحرص على مجالسة الصاحلات .. خافت أن ترجع إلى بلدها فترتد إلى نصرانيتها..

يُـتـبـع

سبحان الله و الحمد لله

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.