السبت :
أتعتقدون أيها البشر بأن كرهكم لي يخفى علي ..؟
فــ لما أو مهلاً ..
ألستم أنتم من يرهق صباحاتي ..
فتلك الساعة الخامسة تشتكي من ضجيج مُنبهاتكم ،
والمسكينة السابعة تأن إثر ضجيج سياراتكم ..
وإن كنتم تقصدون صُحف بداية الأسبوع ..!
فلا علاقة لي بها ..
فما تعج به من أخبار، وقرارات، وحوادث هي من
صنيعكم ..
أما الإبتسامات الصفراء فهي منكم وإليكم لاصلة
لي بها، ولا بإرتفاع أسهمها ..
لكن هكذا أنتم بني البشر
تلقون باللوم دوماً على الحظ، وعلى الزمن ..
أما زلتم كارهين ..؟
فأنا السبت وسأبقى السبت واقنعوني بالسبب ..
●
الأحد :
أيُها البشر رفقاً بي ..
إن كان بينكم وبين السبت ثأر ما شأني أنا ..؟
فــ رفقاً بي ..
فكم ظلمتوني ..
وكم تراجعتم وقلتم عني :
يوم البراءة ..
يوم الشفافية ..
فأنا الأحد وسأبقى الأحد ولن يتضجر مني أحد ..
●
الأثنين :
ربما أُمثل لكم نقطة تقاطع ..!
لكن هذا لا يعني بأني أُشكل خطر ..
فاستوعبوا يابشر :
لن يصيبكم إلاّ ما كتبه الخالق لكم ..
فإن شهدتم فيني التوتر، والتعب فالأثنين
ليسوا بيدي فأنا الأثنين وسأبقى الأثنين ..
●
الثلاثاء :
تحملون لي حباً كبيراً ..
وأنا أزُف لكم البشرى كثيراً ..
فأنا من يُذكركم بأن غداً الأربعاء الجميل ..
فأنا الثلاثاء وأنتم الثُمناء وسأبقى الثلاثاء ..
●
الأربعاء :
عذراً أخوتي الأيام ..
لا علاقة لي ..
أصدقائي البشر هُم من صنعوا لي تلك الجماهيرية ..
لا تنادوني بالمغرور ..
بل قولوا أتى اليوم المحبوب ..
فأنا الأربعاء كافل الأربع الأيام المُتعبة الماضية
وسأبقى الأربعاء ..
●
الخميس :
يوم اللقاء ..
يوم الوداع ..
اليوم الصعب ..
يُشبهني البشر دوماً بالحبيب ..
ويرون فيني الصديق الصالح للسفر ..
فأنا الخميس وميلادي يلي الخامس بين إخوتي الأيام
وسأبقى الخميس ..
●
الجمعة :
فجر العيد ..
مساء العيد ..
عيد المسلمين ..
فنور الكهف ..
وإجابة الرحمن ..
جميعها تجتمع بيومي ..
فأنا الجمعة وسأظل أجمع المسلمين على الخير،
والحب وسأبقى الجمعة ..
أيامكم وأسابيعكم أزهار بل أعياد وأجمل ..
بقلمي
فجــر العيــد