تخطى إلى المحتوى

من حبّنِي فليجتَنِبْ مَنْ سبّني**إن كانَ صان محبّتي ورعاني .. ابن بهيج على لسان عائشة !!

  • بواسطة


[frame="7 80"]
بسم الله الرحمن الرحيم

قصيدة للأديب الأريب موسى بن بهيج الأندلسي رحمه الله على لسان عائشة رضي الله عنها ..

من روائع الشعر العربي في مدح أم المؤمنين .. إن لم تكن الأروع وحق لها أن تكون كذلك ..

فهي زوج النبي صلى الله عليه وسلم وابنة صاحبه في الغار وأم الصحابة الأخيار وجميع أهل

الإسلام الأبرار .. رغم أنوف الحساد الأشرار .. فرضي الله عنها وأرضاها ..

وحق أن يُقال فيها بلا فخر ولا كبر

قِفْ واستمع قولاً عظيم الشاني ** في مدح زوج المصطفى العدنان

يقول الأديب ابن بهيج الأندلسي رحمه الله على لسان أم المؤمنين عائشة :

ما شَانُ أُمِّ المؤمنين وشَاني ** هُدِيَ المُحِبُّ لها وضَلَّ الشَّـاني


إِنِّي أَقُولُ مُبيِّناً عَنْ فَضْلِــــها ** ومُتَرْجِماً عَنْ قَوْلِــــها بِلِسَـاني


يا مُبْغِضِي لا تَأتِ قَـــبْرَ مُحَمَّدٍ ** فالبَيْتُ بَيْــــتي والمَكانُ مَكاني

إِنِّي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمَّدٍ ** بِصِفاتِ بــــرٍّ تَحْتَــــهُنَّ مَعاني


وَسَبَقْـتُهُنَّ إلى الفَضَائِلِ كُلِّـــها ** فالسَّبقُ سَبقي والعِنَانُ عِنَاني


مَرِضَ النَّبِيُّ وماتَ بينَ تَرَائِبي ** فالْيَوْمُ يَوْمي والزَّمانُ زَماني

زَوْجي رَسولُ اللهِ لَمْ أَرَ غَـــيْرَهُ ** اللهُ زَوَّجــــني بــــهِ وحَـــبَاني


أنا بِكْرُهُ العَذْراءُ عِــــنْدي سِـرُّهُ ** وضَجيعُهُ في مَنْزلي قَــمَرانِ


وتَكلم اللهُ العـظــــيمُ بحُجَّــــــتي ** وبَـرَاءَتِـي في مُحـكمِ القُــرآنِ

واللهُ حَفَّرَني وعَظَّــــمَ حُرْمَـــتي ** وعلى لِــسَــانِ نبِيّــِهِ بَـــرَّانـي


واللهُ وبَّــــخَ منْ أراد تَنقّـُــــصي ** إفْكاً وسَبَّحَ نفــسهُ فـي شـاني


إني لَمُحْصَـــنةُ الإزارِ بَرِيــــــئَةُ ** ودليلُ حُسنِ طَهارتي إحْصاني

واللهُ أحصنَني بخاتِــــمِ رُسْـــــلِهِ ** وأذلَّ أهـــلَ الإفْـــكِ والبُــهتانِ


وسَمِعْتُ وَحيَ الله عِنـــدَ مُحــمدٍ ** من جِبـْرَئيلَ ونُــورُه يَغْــشانـي


أَوْحى إليهِ وكُـــنتَ تَـحـتَ ثِيــابِهِ ** فَـحَـنى علـيَّ بِثَــوْبهِ وخبَّـــاني


مَنْ ذا يُفاخِـــرُني وينْكِرُ صُحبتي ** ومُحَـــمَّــدٌ فـي حِــجْره رَبَّـاني؟


وأذخـتُ عــن أبــوي ديـنَ محمدٍ ** وهُما على الإسلامِ مُصطَحِبانيِ


وأبي أقــامَ الدِّيــن بَــعْــدَ مُحــمدٍ ** فالنَّصْـلُ نصلي والسِّنان سِناني


والفَخرُ فخري والخلافةُ في أبي ** حَســبي بهــذا مَفْــخَراً وكَــفاني


وأنا ابْنَةُ الصِّديقِ صاحبِ أحمــدٍ ** وحَبيـبهِ في السِّــرِّ والإعــــلانِ


نصرَ النبيَّ بمــالـــهِ وفِـــعـالــــه ** وخُروجـــهِ مَعَــهُ مــن الأوطانِ

ثانيه في الغــارِ الذي سَـدَّ الكُوَى ** بِـــــردائــــهِ أكــــرِم بِهِ منْ ثانِ


وجفا الغِنى حتى تَخلل بالـعـــــــبا ** زُهـــدًا وأذعـــــانَ أيَّــما إذعانِ


وتخللتْ مَعَهُ ملائـكــــةُ الســـــما ** وأتـتـهُ بُـشـــرى إلهِ بالرضوانِ


وهو الذي لم يخشَ لَومـــةً لائـــمٍ ** في قــتــلِ أهلِ البَـغْيِ والعُدوانِ


قتلَ الأُلى مَنَعوا الزكاة بكُـفـــْرهم ** وأذلَّ أهْــلَ الكُـــفر والطُّـــغـيانِ


سَبقَ الصَّحابةَ والقَرابةَ للهـــدى ** هو شَيْخُهُم في الفضلِ والإحسانِ


واللهِ ما استبَقُوا لنيلِ فضــــــــيلةٍ ** مَثلَ استـــــباقِ الخيل يــومَ رهانِ


إلا وطارَ أبــــــــــي إلي عليائِــها ** فمكانُـه منـــــــها أجـــــلُّ مكــــانِ

ويلٌ لِعبدٍ خــــــانَ آلَ مُحــــــــــمدٍ ** بعَــــداوةِ الأزواجِ والأخـــــــــتانِ


طُوبى لمن والى جماعةَ صحبــهِ ** ويكـــــــــون مِن أحبابه الحســنانِ


بينَ الصحابةِ والقرابــــةِ أُلْفَـــــةٌ ** لا تستحـــيلُ بنزغَـــةِ الشيـــــطانِ


هُمْ كالأَصابعِ في اليدينِ تواصُــلاً ** هل يســــــــتوي كَــفٌ بغـــير بَنانِ؟


حصرتْ صُدورُ الكافرين بوالــدي** وقُلـوبُـهُمْ مُلِــئَتْ مــن الأضــــغانِ


حُبُّ البتولِ وبعلها لم يختلِــــــــفْ ** مِـــن مِــــلَّة الإســـــلامِ فيه اثنانِ


أكرم بأربعةٍ أئمةِ شرعـــــــــــــنا ** فهـــمُ لبـــيــتِ الـديـــــنِ كالأركانِ


نُسجتْ مودتهم ســـــدىٍ في لُحمةٍ ** فبـــناؤهــا من أثبـتِ البُنــــــــيانِ


اللهُ ألَّــــفَ بين وُدِّ قلـــــــوبـــــــهم ** ليغـــيـظَ كُـــلَّ مُنـــافق طـــــعـَّـانِ


رُحماء بينهمُ صفــــــــــت أخلاقُهُمْ ** وخـــلت قُلُــــــوبـُــهمُ من الشنآنِ


فدُخولهم بين الأحــبّة كُـــــلْـــــفــةٌ ** وسبـــابـــهم سببٌ إلى الحِـرمـانِ


جمع الإلهُ المسلمين عــلى أبـــي ** واستُبدلـــوا مـــن خــوْفِهِم بأمانِ


وإذا أراد اللهُ نُصـــــرة عبـــــــــــدِه ** مَـــنْ ذا يُطـــــيقُ لـهُ على خذلانِ


من حبّنِي فليجتَنِبْ مَـــنْ سبّـــــــني ** إن كانَ صــان محبّـتي ورعـــاني


وإذا محبي قد ألــظَّ بمُبغـــــــــــضي ** فكـــلاهما في البُغــض مُستويـانِ


إني لطيبةُ خُلقــــــــــــــــتُ لطيِّـــــب ** ونســاءُ أحمـــــدَ أطـيـبُ النِّسوانِ


إني لأمُ المؤمنين فمَـــنْ أبـــــــــــى ** حُبِّـــــي فســـوف يبُوءُ بالخسرانِ


اللهُ حبَّبَنــِي لِقــــــــــــلبِ نـبـــــــــيـه ** وإلــــى الصراطِ المستقيمِ هــداني


واللهُ يُكرمُ من أراد كـــــــــرامـــــتي ** ويُهين ربـــــــــي من أراد هـواني


والله أسألُــهُ زيــــــــــــادة فضــــــله ** وحَمِــــدْتُهُ شـــــمراً لِـــــما أولاني


يا من يلوذُ بأهل بــــيْت مُحــــــــــمّدٍ ** يـــرجو بذلك رحــــــــمـةَ الــرحْمَانِ


صل أمهاتِ المؤمنين ولا تَــــــــــحُدْ ** عــــنَّا فتُســـــلب حُـــــلت الإيـــمانِ


إني لصادقة المـــــــقالِ كريـــــــــمةٌ ** أي والـــــذي ذلَّتْ لـــــهُ الثَّقـــــلانِ


خُذها إليــــــكَ فإنما هي روضـــــــةٌ ** محفــوفــــةٌ بالـــــرُّوح والريــــحانِ


صلَّى الإلهُ علــــــى النّبيِّ وآلــــــــهِ ** فبــــهمْ تُشـــــمُّ أزاهــــــــرُ البُستانِ

** منقول **

<< كلها أعجبني كثيرًا وأخص منها :

يا مُبْغِضِي لا تَأتِ قَـــبْرَ مُحَمَّدٍ ** فالبَيْتُ بَيْــــتي والمَكانُ مَكاني

تبًّا للشيعة .. يسبون عائشة وأبيها وعمر ثم يأتون إلى مسجد الرسول

وبيت عائشة بكل وقاحة وبرودة وجه .. وبعضهم حشفا وسوء كيلة كالخامئني عندما

بصق على قبر صحابة رسول الله ..عليه من الله ما يستحق ومن هم على شاكلته ..

وهذه لمحبي عائشة رائعة بل وأجمل :

من حبّنِي فليجتَنِبْ مَـــنْ سبّـــــــني ** إن كانَ صــان محبّـتي ورعـــاني

حُق َّ لكل مَنْ حَبَّ رسولَ الله أن يُحِبَّ مَا يُحِبُّ صلَّى الله عليه وسلم .. بل ويُبْغِضُ كل ما

يُبْغِضُ .. ويَجْتَنِبُ ويَبْتَعِدُ عَنْ مَنْ يَمَسُّ ما يُحِبُّ صلَّى الله عليه وسلم ..

قاتل الله كل من يطعن في أي صحابي من صحابة رسول الله ..

وحشي بن حرب لا يجوز سبه ولا حتى أن يقدح في ظله بشيء وإن لم يُرِدْ النبي

صلى الله عليه وسلم أن يقابله بعد إسلامه لأنه يُذَكِّرهُ بعمِّه حمْزة .. فكيف بشريكة فراشه

وحياته وابنة أحب الرجال إليه صاحبه أبو بكر .. الصديقة بنت الصديق رضوان الله عليهما ؟؟

اللهم ارض عنها اللهم ارض عنها اللهم ارض عنها وعن أبيها .. وعليك بمن يؤذي رسول الله فيها ..

رحم الله ابن بهيج الأندلسي .. وغفر له وأسكنه الجنة لما كتب على لسان عائشة ..

وأنا أشهد أنها أكثر مما قال به على لسانها ..
[/frame]

سبحان الله و الحمد لله

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.